شددت وزارة التربية والتعليم على إداراتها التعليمية بمتابعة وتدقيق المواد المقروءة والمسموعة وعدم الفسح لها في برامج التوعية الإسلامية إلا بعد التأكد من مضامينها الفكرية واشتمالها على مواد تسهم في بناء فكري وثقافي سليم في عقلية طلاب المدارس. وطالبت التربية إداراتها بضرورة تقيد المخيمات الشبابية والحملات التوعوية التي تنظمها برامج التوعية الإسلامية في مدارس التعليم العام بنصوص المسموح منها والممنوع من تنظيمها مع وضع خطة لأندية حفظ القرآن الكريم هذا العام. واقترحت الوزارة مجموعة من البرامج، منها المسابقات التربوية، تحسين التلاوة ومسابقة حفظ القرآن الكريم وإقامة الصلاة، إفراد البرنامج بمحاضرات عن فضل آل البيت رضوان الله عليهم وزيارة الجمعيات والهيئات الخيرية والعلماء والدعاة، عرض محاضرات متنوعة وتعزيز الأمن الفكري، وبرنامج لتوعية المجتمع المحيط للمدرسة ودورات تدريبية وشرعية. وكانت وزارة التربية رسمت خطة جديدة لتنفيذ برامج التوعية الإسلامية في إدارات التربية والتعليم تهدف إلى تعزيز موقع الأمانة العظيمة في تربية الطلاب وتوعية منسوبي المدارس وتربية الجميع على تقدير ولاة الأمر، واحترام العلماء، وتعزيز قيمة ولاء الطالب لدينه ووطنه وولاة أمره والوازع الديني لدى الطلاب بما يبني في نفوسهم الرقابة الذاتية. وتشمل الأهداف، استثمار برامج التوعية في رعاية السلوك والأخلاق لعموم الطلاب، واستهداف ذوي المخالفات السلوكية بشكل خاص والعناية بالتجديد والابتكار في الأساليب والاستفادة من التقنية الحديثة في تنفيذ وعرض البرامج. وفي شأن تربوي آخر، أدرجت وزارة التربية والتعليم ضمن منهج لغتي الخالدة للمرحلة المتوسطة وحدة تعليمية بمسمى «الأعلام»، بدأتها بعرض لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأهم أخلاقه وصفاته وتعاملاته الشريفة مع الأمة وطرق دعوته وجهاده لتنوير الأمة الإسلامية ليخرجها من الظلمات إلى النور. وشملت الوحدة على أسماء أخرى رسموا مسار التاريخ، منهم الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله ، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أول رائد للفضاء في العالم الإسلامي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، الشيخ علي الطنطاوي، وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، عالم الكيمياء أحمد زويل، الداعية أحمد ديدات، والشاعر السعودي محمد حسن فقي.