اطلعت على ما نشر في صحيفة «عكاظ» في العدد رقم 16088 تحت عنوان مؤكدة أن الإعلام هو عين المسؤول في التعرف على واقع الخدمات الصحية ل «عكاظ» تصريح ناطق الطائف لا يعبر عن سياسات الوزارة. فتعقيبا وتفاعلا مع ذلك أقول: الإعلام هو عبارة عن فن مهم في كشف مكامن الخلل في أي عمل، ولكن مع الأسف البعض من المسؤولين لا يعرفون حق المعرفة الدور الهام والبارز الذي يلعبه الإعلام، كما أنني لا أعرف سببا واضحا للفوبيا التي تعاني منها بعض القطاعات تجاه الإعلام، والحقيقة أن أكثر ما يعاني منه المسؤول هو الحساسية المفرطة من الاعتراف بالتقصير في الإجراءات بالرغم من أن هذا أمر لا ينتقص من كفاءة المسؤول إن لم يزده احتراما وثقة من المؤتمن عليهم، ولكن والملاحظ أنهم يتحاشون الرد على استفسارات وأسئلة الإعلاميين علما أن الطريقة المحببة لديهم هو أن يقوم ذلك المسؤول أو من ينوب عنه بصياغة الخبر بنفسه وبالطريقة التي تناسبه والتي غالبا ما تكون إبرازا لإنجازاته فقط، أما بالنسبة لجانب القصور في وزارته أو إداراته فلن تجد له خبرا حول ذلك، كما أن البعض من المسؤولين يطالب الإعلامي بعدم ذكر اسمه أو الاكتفاء بمسمى مصدر مطلع أو مصدر مسؤول، وثمة من يعتقد أن الإعلام هو لنشر السلبيات والتصيد في الماء العكر. الشفافية والمصداقية في التعاطي مع وسائل الإعلام المختلفة لم تعد مجرد مطلب أو أمنية وإنما أضحت واجبا نصت عليه أوامر القيادة الحكيمة في أكثر من مناسبة، حيث تنص التعليمات بالتعهد بإيصال المعلومات والتعاون مع الإعلام بكل وضوح. إن مهمة الإعلامي الحقيقية هي كشف الخلل والقصور، وتبني قضايا الوطن والمواطن تبعا لضخامة الأمانة التي يتحمل الإعلام وزرها. محمد عبدالرحمن القبع الحربي القصيم