• قبل عام، تقدمت إلى إحدى الأسر الكريمة، طالبا الزواج من ابنتهم، ووافقوا على إعلان حفل خطوبتي على ابنتهم التي بين الحين والآخر اتصل بها هاتفيا من أجل الاطمئنان عليها، وكلما اتصلت وجدت هاتفها مشغولا، وفي إحدى المرات ردت تظنني شخصاً آخر، عندها أحسست أنها على علاقة برجل غيري، واجهتها بالأمر لكنها أنكرت، حتى تأكدت في إحدى المرات عندما اتصلت بها هاتفيا فيما كانت تتحدث من خلال جوالها مع رجل سجلت المكالمة عليها وأيضا واجهتها بالأمر لكنها أنكرت، وقالت إن ما سمعته هو صوت صادر من التلفزيون، وحتى تبعد الشبهة عن نفسها أخبرتني أن أختها هي من تستخدم الجوال لفترات طويلة وأنها تتحدث مع شاب وعدها بالزواج. ولأني متأكد من شكوكي أصبحت أعيش في حيرة شديدة لا يعلمها إلا الله، خاصة أنني أحبها وأعشقها، لكن في نفس الوقت أصبحت لا أدري هل أستمر في علاقتي بها أم أنهيها وأبحث لنفسي عن زوجة أخرى؟. فريد الزمن جدة أنت يا بني بين أحد أمرين لا ثالث لهما، إما أن تكون هذه الفتاة صادقة، والاحتمال وفقا للمعطيات التي قدمتها ضعيف، أو أنها كاذبة وهذا هو المرجح، فإن لم تكن هي التي تتكلم مع الشاب الآخر، فقد تكون أختها مع أن الاحتمال ضعيف أيضا، يبقى المهم في مشكلتك هو الحل، نصيحتي لك، أكمل إجراءات عقد القران، وعش معها كزوجة تستطيع أن تجلس معها وتخرج معها، فإن وجدت أنها لا تزال على نفس الحال، فأنت عندئذ في حل من أمرك، يمكنك تركها وأنت واثق من صحة قرارك، أما الآن فالواضح أن هناك شكوكا وأفعالا صبيانية غير ناضجة من طرفها، وطالما أنك متعلق بها إلى هذا الحد فلا تعتمد على هذه الشكوك مهما كانت قوية، وربما تتغير وتنضج لو أنها صارت زوجة لك بالفعل، لا تتسرع وامض في طريق إكمال إجراءات عقد القران، وبعدها ستكون أكثر قدرة على رؤية الأمور من الداخل، وستستطيع الوصول إلى الحقيقة، وتتخذ القرار الملائم والصائب.