• جاءت خسارة نجران على أرضه وبين جماهيره أمام نادي الشباب لتؤكد أنه يعاني من خلل إداري وفني، يحتاج إلى معالجة تضمن تجاوز الخسائر في المباريات المقبلة والبعد عن لعبة الحسابات. • إن تأتي الخسائر وسط عمل إداري متقن فهذا لا يعيب، ولكن أن تأتي وسط فوضى لم يحرك رئيس النادي وزملاؤه ساكنا لتلافيها فهذا الخطأ الشنيع الذي لا يجب السكوت عليه من الغيورين على مستقبل النادي. • واصل الأمير مشعل بن سعود دعمه المادي والمعنوي، وحث رجال الأعمال داخل المنطقة وخارجها على التبرع، وكانت النتيجة أكثر من سبعة ملايين ريال دخلت خزينة النادي. • هذا الدعم لم تبد ملامحه حتى الآن، ولم يستثمر بالطريقة المرجوة، بل على العكس تماما كانت نتائج الفريق قبل أن تهنأ خزينة النادي بهذه المبالغ الخيالية أفضل بكثير، وهذا ليس سرا بل مرصود في سجلات النادي. • هذا يجعلنا نؤكد أن إدارة النادي عجزت عن استثمار الملايين، ولم توفق في كيفية برمجتها لمتطلبات الفريق، من حيث اختيار الجهاز الفني أو اللاعبين الذين ثبت أنهم غير قادرين على إثبات الوجود من خلال خريطة الفريق. • إذا استمر الوضع الحالي ولم يتم تدارك الأخطاء فإن مسيرة الفريق في الدوري ستشهد كثيرا من الخسائر التي ستجعل موقفه أمام الجماهير الصابرة حرجا، وستجعل المطالبة برحيل مجلس الإدارة أمرا ملحا، خاصة بعد الوعود بترميم الفريق ودعمه بجهاز فني ولاعبين يتوافقون مع الطموحات في البقاء. • قد يستغرب البعض أن سهام النقد وجهت مبكرا، وأقول إن المؤشرات خطيرة جدا، وتدق ناقوس الخطر مبكرا، خاصة وأن قرارا لن يصدر بزيادة عدد فرق الدوري في الموسم المقبل ليمنح نجران فرصة البقاء من جديد. • طالبنا بالرحيل ورفضوا، وتمنينا دعم المجلس بكفاءات فاعلة فتجاهلوا، ونادينا بمجلس تنفيذي لهيئة أعضاء الشرف قادر على مناقشة مجلس الإدارة والوقوف إلى جانبه فاعتبروه تدخلا في أعمالهم، إذا ماذا يريدون، هل تنتظر الجماهير إلى أن يهبط الفريق لمصاف أندية الدرجة الأولى؟! لا ندري. • لكي يستقيم الحال في نادي نجران الذي يعتمد على شركات المقاولات في دعم خزينته، بعيدا عن الفكر الرياضي فإن اجتماعا عاجلا وصريحا كفيل أن يجعل الأمور أكثر اطمئنانا، شريطة أن يغادر البعض مواقعهم، مع الاستعانة بأعضاء شرف هم من أتوا بالمجلس الحالي الذي أصبح يتجاهل حتى مقترحاتهم. • نجران يعتبر الفريق الأكثر خسارة في دوري زين، وهذا دليل على تواضع إمكانيات خط الدفاع، وإخفاق المدرب في توظيف اللاعبين وفق الإمكانيات المتواضعة، ولا نلوم المدرب إذا واصل تخبطاته أثناء المباريات لأن «ما عندك أحد». • الخلاصة: كيف سيتصرف رئيس النادي، ما هو الدور المنتظر من هيئة أعضاء الشرف، وما هو موقف جماهير نادي نجران مما يحدث للفريق؟ هل سينتظر الجميع إلى أن يستفحل الحل، أم يأتي الفرج بقرار يعالج أوضاعا متراكمة من العام الماضي؟ لا أدري ولا زلت أنتظر. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 168 مسافة ثم الرسالة