اقترح د. عبد الله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى إقامة ندوة تطلع الأعضاء على سن البلوغ، ويطبع كتيب بخصوص ذلك يوزع عليهم!!، مشيرا إلى أن سن الطفل سيكون من ضمن أطروحات المجلس مستقبلا لتزول الإشكاليات حوله، مع تأكيد أن الأنظمة والقوانين تناولت سن البلوغ تماشيا مع توجه المذهب الحنفي، الذي يحدد مراحل الإنسان في ثلاث، هي التمييز والبلوغ والرشد.!!! نتيجة اختلاف أعضاء المجلس في جلستهم مطلع هذا الأسبوع حول سن بلوغ الطفل.!! ومن جانب آخر، نشرت «عكاظ» منتصف الشهر الجاري خبرا يفيد بشنق فتاة «15ربيعا» نفسها في صندقة «أي منزل من صفيح» حسب رواية والدها الذي كان يتجاذب أطراف الحديث مع صديق، وبعد فترة قصيرة عاد إلى المنزل ووجد ابنته معلقة بحبل ولفظت أنفاسها.!!فلاشات «الشنق» كأداة انتحار أسلوب بحسب تحليل علمي ودراسات يميل إليه الذكور، وإقبال طفلة على بذل مجهود في صندقة تقيم فيها أسرتها في عرعر، وما تعلن عنه الصورة المرافقة للخبر يوحي بتوفر المبرر لوصول هذه اليافعة إلى مرحلة الانتحار .. إن كان كذلك ولا أفهم كيف يصرح بأنها وجدت «منتحرة» قبل إثبات ذلك، والتصريح من متحدث رسمي، إن كانت أقدمت على الانتحار فهو نتيجة منطقية لما بعثته الصورة من وجع وأسى بالغ، نتيجة البيئة المزرية التي لا يمكن أن يكبر فيها رجل بكامل خشونته ويسلم من الأمراض النفسية والإحباط، فضلا عن وجود طفلة في بيئة قاسية .. وتأكيد أنها حادثة انتحار أو نفي ذلك، نتيجة تحتاج شفافية وإعلان مستجدات التحقيق. ليس سرا وجود سكان صنادق وصفيح، ونتمنى من الجهات المختصة كل في مجال اختصاصه ولخطورة ما يحدث على الأمن الاجتماعي التحرك بما يكفل لطفل الصفيح والصنادق في السعودية حياة كريمة .. منازل جدرانها من صفيح كيف نأمن على الأطفال فيها وصولا إلى حفظ حقهم في الحياة الكريمة.؟؟!! تقريبا يتجاوز عمر «مشروع نظام حماية الطفل» ثمانية أعوام تنقل خلالها بين عدة جهات، وحط رحاله في «الشورى» الذي اختلف أعضاؤه رغم ما يتوفرون عليه من خبرات في مسألة سن البلوغ، وهي حالة إخلاص نادرة من نوعها لبيروقراطية تتجلى في أبشع صورها عندما ترتبط بالحقوق والجحيم الذي يتركه الفراغ القانوني، والنتيجة: أزهقت أرواح أطفال وضحايا العنف والإهمال تتضاعف أعدادهم، والسؤال الغبي: كم عاما من الصبر الجميل تحتاجه الجهات التي على مشروع النظام أن يمر بها حتى يقر ويعي المجتمع أن حفظ حياة الطفل حق له وواجب على المجتمع.. ومسؤولية جسيمة..؟! .. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة