أثبت عدد من الباحثين الأمريكيين في المعهد الوطني الأمريكي للمعايير والتكنولوجيا، أن إحدى نظريات النسبية للعالم الفيزيائي ألبرت أينشتاين، وبالتحديد تلك التي تشير إلى أنه كلما ابتعدنا عن سطح الأرض زادت سرعة مرور الزمن تنطبق حتى على المستوى البشري، وهو ما يعني أن الذي يسكن في أعلى طوابق ناطحات السحاب يتقدم في العمر (الشيخوخة) أسرع من الذي يسكن في أسفلها، وإن كان ذلك بنسبة ضئيلة نسبيا للغاية. وأكدت الدراسة التي أعدها علماء أمريكيون أن نظرية أينشتاين التي تشير إلى أن الساعات (اليد والجدارية) تدور بسرعة أكبر كلما ابتعدت عن سطح الأرض. وأكدوا أنه كلما رفعت إحدى الساعات ولو بأقل من متر زادت وتيرة دورانها ولو بنسبة ضئيلة من الثانية لا تزيد عن 90 مليارا من الثانية بالنسبة لمن عمره 79 عاما في حالة صعوده درجتين في سلم. وعن تأثير هذا الأمر على الإنسان، علق أحد الباحثين الذين شاركوا في هذه الدراسة بالقول، إن الفرق صغير للغاية، بحيث لا يمكن للبشر أن يدركوه على الأرض، لكنه قد يوفر تطبيقات عملية في مجال الجيوفيزياء وغيرها من المجالات العلمية خاصة في نطاق الفضاء الخارجي بالنسبة للإنسان.