التوجيهات السامية الصادرة في نهاية شهر رمضان المبارك بدراسة الاختناقات المرورية الموسمية في مكةالمكرمة، دليل على الاهتمام السامي بأم القرى وبمن يقطنها ويفد إليها حاجا أو معتمرا، وهي توجيهات سيكون لها أثر بالغ في المسيرة الحضارية لهذه المدينة المقدسة التي لا يضارعها في الأهمية والمكانة أية مدينة أخرى في العالم، ومع ذلك فإنها من الناحية التنظيمية والتخطيطية لم تزل خاضعة للاجتهادات المتباينة، ولعل من المناسب الدعوة إلى إشراك المختصين في الجامعات السعودية وفي غيرها من الجامعات العالمية لدراسة الأوضاع المرورية والاستثمارية والسكنية والحضارية في العاصمة المقدسة والاستفادة من جميع الوسائل والإمكانات الحديثة المتاحة لضمان حسن التخطيط لمكةالمكرمة من جميع النواحي وأن تكون الخطط واقعية وملبية لاحتياجات كافة الفئات من السكان والحجاج والمعتمرين. ومن الأفكار العامة المرجو دراستها لفك الاختناقات المرورية تنفيذ ساحات جديدة للحرم المكي الشريف من الجهة الجنوبية من ناحية المسفلة والجهةالجنوبية الغربية من ناحية طلعة الحفاير ومن جهة شارع أجياد والسد حيث تبلغ الاختناقات في تلك المواقع أوجها بسبب ضيق الشوارع وقيام الأبراج عليها دون ارتداد للخلف، وتداخل حركة المشاة مع حركة السيارات، مع وجود ضرورة لدراسة نقل حركة السيارات في المنطقة المركزية خاصة إلى تحت الأرض لتصبح جميع الشوارع ساحات للمشاة مغطاة بغطاء يحمي قاصدي المسجد الحرام من مسافة ألف متر وأكثر من حرارة الشمس، ولتصبح تلك الساحات المظللة أمكنة لأداء الصلوات في أوقات الذروة خلف إمام المسجد الحرام. وما دام مشروع الملك عبدالله للساحات الشمالية والشمالية الشرقية قد نفذ ويوشك أن يؤتي أكله بعد حين، فإن من المصلحة إحاطة المسجد الحرام من جميع جهاته الأصلية والفرعية بساحات مماثلة لما حصل من توسعة في الجهة الشمالية، من حيث الطول والعرض والسعة، كما ينبغي عند بناء الأبراج السكنية مراعاة الأحوال المادية لجميع الحجاج والمعتمرين حتى لا يصبح أداء المناسك متاحا للأثرياء والقادرين فقط ليأتي من يتوسع في شروط الاستطاعة الشرعية مخرجا منها معظم من تنطبق عليهم تلك الشروط !. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة