يترقب 442 فنانا من 22 دولة بعد غد إعلان الفائزين في المسابقة الإسلامية الأولى لتجميل مكةالمكرمة «بحب مكة نلتقي»، في حفل يشهده صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة في متحف أبرق الرغامة في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في جدة، والذي يتم فيه توزيع الجوائز على الفائزين. برعاية «عكاظ» كشريك استراتيجي إعلامي وحيد للمسابقة. وأكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أن الهدف الأساس من المسابقة هو نشر الثقافة الفنية عبر أعمال فنية إسلامية تناسب العاصمة الثقافة الإسلامية، وتنمية الذوق الجمالي للمجتمع، وتحويل أركان مكة إلى متحف مفتوح للفن الإسلامي، مبيناً أن المواقع التي تم اختيارها منتقاة بعناية، معربا عن شكره لرئيس لجنة التحكيم الدكتور المهندس محمد سعيد فارسي، وأعضاء اللجنة المشكلين من كل الأقطار، الدكتور مصطفى الرزاز أستاذ الفنون ومستشار مدير مكتبة الإسكندرية للفنون (مصر)، الدكتور فريد الزاهي أستاذ التعليم العالي للبحث العلمي (المغرب)، الدكتور زول هايمي بن محمد زين أستاذ تاريخ الفن الإسلامي في كلية الفن والتصميم في جامعة مارا التكنولوجية (ماليزيا)، الدكتور ياعقوبا كوناطي أستاذ الفلسفة وعلم الجمال جامعة ابيجان (ساحل العاج) . تنوع الأعمال وأوضح رئيس لجنة التحكيم وأعضاؤها أن المشاركات كانت ذات مستوى رائع حيث تنوعت فيها الأعمال، وكانت حصة الأعمال المبدعة فيها الشيء الكثير، مؤكدين أن اختيار أعمالها تم بدقة وتميز حتى تتناسب مع المكان التي ستوضع فيه في ميادين مكةالمكرمة التي تعد مهبط الوحي ومنطلق الرسالة المحمدية، مشيرين إلى أن أهمية المسابقة تنبع من كونها ترتكز في قلب العالم الإسلامي، ولاقت قدرا كبيرا من الاهتمام من قبل المنظمين الذين بذلوا جهدهم لتخرج المسابقة بالشكل اللائق بمكانتها، كما لاقت اهتماما كبيرا من الفنانين الذين أقبلوا على المسابقة من مختلف دول العالم بأعداد كبيره وانعكس اهتمامهم هذا على مستوى الأعمال الرفيع الذي شاهدناه خلال التدقيق في الأعمال المشاركة، كما أن هذه المبادرة سيتبعها بوادر أخرى لتعزيز المكانة الإنسانية لمكةالمكرمة في عيون العالم، موضحين أن المسابقة أكدت تعدد صور الفن الإسلامي وتعدد منظور الفنانين وإبداعيتهم في الفن الإسلامي، وهذ ما دفع للتفاعل مع المسابقة من جميع الفنانين، وشهدت مشاركة كبيرة بأعمال عالية الجودة تعكس جماليات البيئة، كما نجحت في استقطاب الكثير من الأعمال التشكيلية لتحويل أركان مكةالمكرمة لمتحف مفتوح. جماليات البيئة من جهته تطرق رئيس اللجنة الفنية للمسابقة الدكتور أحمد بن محمد رملي فيرق إلى أهمية هذه المسابقة، مشيراً إلى أن أهمية المسابقة تكمن في جماليات البيئة حيث أصبحت عنصراً مهماً في حياتنا بوصفه أحد وسائل المعرفة فضلا عن كونها تقام لتجميل ميادين مكةالمكرمة التي هي مهد الحضارات والثقافات وملتقى تكامل الفلسفة الإنسانية، مبيناً بأن الفن ظاهرة اجتماعية يكتسب مفرداته التشكيلية والمعنوية من المجتمع والبيئة، لذا يبقى الفن دائماً مرآة تعكس ثقافات الإنسان على مر العصور رغم اختلاف بيئته وحضارته. وأشار فيرق إلى أن مشاركات الفنانين تمحورت حول تصميم لوحات جدارية ل 12 موقعا في مختلف أنحاء العاصمة المقدسة حيث شملت جسر الملك خالد -العزيزية– شارع الملك خالد، وجسر الإسكان الثاني على الطريق الدائري الثالث، وجسر الحجون تقاطع شارع المسجد الحرام وشارع العتيبية، وجسر مواقف كدي على الطريق الدائري الثالث، كما شملت جدارية الحجون المعلاة باتجاه الحرم (مقابل مقبرة المعلاة)، وجدارية الحجون المعلاة باتجاه الزاهر (بجوار مقبرة المعلاة)، وجدارية جسر طريق الملك عبدالعزيز – العزيزية، إضافة لأربع جداريات بربع أطلع - الغزة - شارع المسجد الحرام. موروث يحكى فيما أوضح رئيس اللجنة المنظمة أسامة بن عبدالله الخريجي بأن المسابقة الإسلامية الأولى لتجميل مكةالمكرمة تهدف إلى نشر الثقافة الفنية عبر أعمال تحكي الموروث الإسلامي لعاصمة الثقافة الإسلامية وأحب البقاع إلى الله قبلة المسلمين وملتقى تكامل الفلسفة الإنسانية، مبيناً بأن هذه المسابقة تؤكد جدارة مكةالمكرمة كعاصمة للثقافة الإسلامية على مر العصور، حيث جاءت هذه المسابقة لتحويل أركان مكةالمكرمة إلى متحف مفتوح للفن الإسلامي فضلا عن تنمية الذوق الجمالي للمجتمع. وأبان الخريجي بأن الأعمال المشاركة تتمحور حول عنصرين أساسيين يرتكزان على مفردات تراث البيئة المكية بدءا بطبيعة المكان ومراعاة العناصر المعمارية والمشغولات التقليدية مروراً بالتراث الإسلامي من علوم إنسانية وتطبيقات تشكيلية زخرفية بنائية وهندسية وخط عربي. من جهته أوضح المهندس هشام بن عبدالرحمن شلي مدير عام تنمية الاستثمارات البلدية في أمانة العاصمة المقدسة عضو اللجنة التحضيرية للمسابقة بأن هذه المسابقة تقام لتؤكد جدارة مكةالمكرمة كعاصمة للثقافة الإسلامية على مر العصور، مشيراً إلى أن المسابقة هي مسابقة مفتوحة استهدفت جميع الفنانين المسلمين من أنحاء العالم حيث تم الإعلان عنها على نطاق محلي ودولي وتم استقبال طلبات الفنانين وتسجيلهم واستقبال أعمالهم وتجهيزها لعرضها على لجنة تحكيم أولية والتي استبعدت الأعمال غير المستوفية للشروط، ثم عرضت الأعمال المرشحة في المرحلة الثانية على لجنة التحكيم الدولية المكونة من رئيس وأربعة أعضاء رشحوا الأعمال الفائزة. وأكد شلي بأن هذه المسابقة أتاحت الفرصة للمواهب المتميزة عالميا لتقديم فن رفيع المستوى لخدمة مكةالمكرمة، فضلا عن فتح منفذ للفكر التشكيلي لإنجاز أعمال عالميه وفق المفاهيم الإسلامية، وتنمية الذوق الجمالي للمجتمع بتشييد الأعمال الفائزة في المسابقة.