ارتفع سعر النفط أمس مع انحسار مخاوف المستثمرين بشأن انتعاش الاقتصاد العالمي، بعد أن أظهر مؤشر معهد أيفو الألماني لمعنويات الشركات ارتفاعاً أكبر من المتوقع. غير أن مكاسب النفط كانت محدودة بعد أن فاجأ المؤشر الأسواق بتسجيل ارتفاع طفيف. وقال متعاملون إن هذا التأثر المحدود يرجع إلى أن المسح الذي يستند إليه المؤشر جاء في أعقاب أسبوع تباينت فيه الأنباء الاقتصادية من منطقة اليورو والولاياتالمتحدة مما ترك إشارات غير واضحة بشأن الطلب على النفط. وقال أوليفر جاكوب من بتروماتريكس في سويسرا إنه بسبب تعويض هذه الأنباء المتباينة لتأثير بعضها البعض «لم تعد هناك قوة دفع على الإطلاق لسعر الخام، فيرتفع سعره قليلاً ويتراجع قليلا». وفي الساعة 0921 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر الخام الأمريكي تسليم نوفمبر إلى 76.35 دولار للبرميل، ورغم أن الأسعار بذلك تكون قد ارتفعت بأكثر من اثنين في المائة في أسبوع إلا أن السعر الراهن يأتي في منتصف نطاق بين 70 و80 دولارا للبرميل يتأرجح داخله السعر منذ أكثر من ستة أسابيع. وارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي ستة سنتات إلى 78.17 دولار. وكانت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي قد تراجعت في التعاملات الإلكترونية لبورصة نيويورك التجارية /نايمكس/ في آسيا صباح أمس، مع اشتداد المخاوف بشأن الانتعاش الاقتصادي، بعد أن أدت بيانات ضعيفة عن التوظيف والإسكان في الولاياتالمتحدة إلى تراجع الأسهم وارتفاع عملات الملاذ الآمن. وبحلول الساعة 0100 جمت بلغ سعر عقود النفط الخام لأقرب استحقاق شهر نوفمبر 74.87 دولار للبرميل منخفضا 31 سنتاً. ونزل سعر عقود مزيج خام برنت 29 سنتا إلى 77.82 دولار. وكانت أسعار النفط قد هبطت مع أسواق الأسهم أمس الأول، بعد بيانات أظهرت أن نمو قطاعي الخدمات والصناعات التحويلية في منطقة اليورو تباطأ بشكل أكبر من المتوقع في سبتمبر.