تجارة جديدة من نوعها ضحاياها سيدات وفتيات وأبطالها عمال التوصيل في المطاعم وسائقي سيارات الأجرة من غير السعوديين، الذين تستخدمهم النساء في «مشاويرهن» فيقعن فريسة سهلة في أيدي ضعاف النفوس، الذين يبيعون أرقام جوالاتهن للشباب بمبالغ تتراوح ما بين 100 500 ربال، ويرتفع السعر إلى أكثر إذا كانت الأرقام متضمنة اسم الفتاة وعنوان منزلها .. والنتيجة ابتزاز ينتهي بطلاق بائن وتشويه سمعتها وشرفها. وأوضح مدير فرع برزان التابع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة حائل نواف الجديعي، وجود شكاوى عديدة من النساء على العمالة الخدمية لتسببها في تمرير وبيع الأرقام لبعض الشبان من ضعاف النفوس، الذين يتورطون في إرسال رسائل غرامية، حيث تم القبض على بعضهم، إضافة إلى تلقي شكاوى من سيدات تتعلق بمخالفات أخلاقية أبطالها سائقو سيارات الأجرة الخصوصية، محذرا في نفس الوقت الفتيات من عدم اتصالهن من هواتف جوالاتهن بمثل هؤلاء، وحصره عن طريق هواتف الرجال للحد من امتهان شرف وكرامة المرأة، فيما طالب بعض الآباء ومنهم محمد الفهد، بتحرك الجهات المسؤولة واتخاذ الإجراء الرادع ضد المخالفين. وطالبت سلمى الشمري، شركات الاتصالات بفرض رقابة شديدة على مثل هذه التصرفات المشينة التي حولت الفتيات إلى سلع تشرى وتباع على حد قولها، وقالت: «غيرت رقم هاتفي أكثر من مرة بسبب الإزعاج المتكرر، ولا أستبعد وجود ضعفاء نفوس يأملون الحصول على المال بأية طريقة». وأضافت: أحيانا تقع الفتاة فريسة شاب لديه معلومات شاملة عن عنوان سكنها واسم عائلتها، وهذه المعلومات تجعله يستمر في تهديدها وفي ابتزازها. أما أمل محمد، فتروي قصتها مع أحد الشبان الذي دأب على ابتزازها، بعد توصله إلى اسمها ومكان سكنها، والذي افتضح له عقب اتصالها على أحد المطاعم لطلب وجبة طعام، وقالت: «بعد مرور يومين من اتصالي بالمطعم وردتني اتصالات عديدة من شبان لا أعرفهم، فغيرت رقم جوالي، إلا أن هذا الإجراء لم ينه المشكلة فالإزعاج طال أسرتي على الهواتف النقالة والثابتة». ولسامية إبراهيم قصة أخرى مع الرسائل الغرامية التي تسببت في طلاقها بعد رفضها الانصياع لنزوات شاب اشترى رقمها، تبين لها أنه اشتراه من عامل توصيل في أحد المطاعم، واستمر على إرسال رسائل غرامية كاذبة، حتى رمى عليها زوجها الطلاق، ودعت سامية الفتيات إلى توخي الحذر واستخدام جوالات ذويهن حتى لا يقعن في مأزق الابتزاز، خصوصا من سائقي سيارات الأجرة الخصوصية غير السعوديين، الذين يرتكبون المخالفات الأخلاقية تجاه النساء عموما.