لا أعرف كغيري من الكتاب الصحافيين لماذا تتجاهل الخطوط السعودية الرد على الملاحظات والآراء التي تنشر في الصحافة لكي نفهم الحقائق كما هي ولا نريد سوى ذلك. فإهمال الصحافة ظاهرة غير صحية تجاه المؤسسة المنتقدة ؟. فأريد أن أسوق بعض الملاحظات المهمة وأرغب في أن أضعها أمام معالي المدير العام شخصيا والتي منها : 1: كنت عائدا لوطني وإلى مطار جدة الدولي على الرحلة رقم ( 302 ) يوم 4 أغسطس على الدرجة الأولى. فذهبت لمكتب الخطوط في المهندسين في نفس اليوم لسحب كرت صعود الطائرة فأبلغوني بأن الرحلة لم تفتح وقالوا لي اذهب للمطار.. وعندما ذهبت للمطار مع عائلتي فوجئت وأنا أمام الموظف المختص بأن قال لي: بأن الدرجة الأولى قد ألغيت وتم إنزالكم إلى درجة الأفق. وهذه الحالة كررت كثيرا معي ومع غيري من المسافرين منذ عدة أعوام وبالذات في رحلات القاهرة.. والسؤال الذي قلته للموظف: أليس من حقي أن تتصلوا بي على هاتفي المصري المسجل لديكم في تأكيد الحجز وتتركوا لي الخيار في الموافقة أو عدمها. المهم قال لي: سوف نصرف لك تعويضا يا دكتور !. قلت له: لا يهمني التعويض ما يهمني احترام رغبة الراكب. وفعلا امتلأت الصالة التي بها مكتب السعودية بالمعارضة والصراخ من قبل بعض المسافرين الذين تضجروا من هذا الإجراء مثلي. أريد أن أقول للمسؤول الأول عن الخطوط متى تنتهي هذه المهازل والسقطات الإجرائية من رحلات القاهرة المتكررة على مدار العام ؟. ولماذا لا تسير الرحلات حسب حجوزات الركاب ؟. ولماذا المفآجات في هذه الرحلات ؟. وأعرف أن مكتب القاهرة ليس له ذنب إنما اللوم والملاحظات على العمليات التي تنظم ذلك. 2 : عند وصولنا لمطار جدة لم نجد .. [ عربات ].. لحمل ونقل حقائبنا إلى موظفي الجمارك لإجراء التفتيش النظامي. وأصبح كل راكب يركض في الصالة للبحث عن عربة له. وركضنا نبحث عن المسؤول عن العربات فلم نجده. وسألنا عن المستثمر لهذه العربات فلم نجده. وظللنا ننتظر حتى تأتي لنا عربات من خارج الصالة فهل هذا معقول ؟. 3 : وعند وصولنا لمطار جدة كذلك لم نجد في الصالة العمالة الكافية لنقل الحقائب ؟. فأين المستثمر المسؤول عن توفير العمالة المطلوبة لنقل وتحميل أمتعة المسافرين ؟. وهذه ظاهرة جديدة أضيفت إلى سلوكيات الخطوط السعودية. 4 : تأخر نزول أو وصول العفش لحوالى أكثر من خمس وأربعين دقيقة، مما أثار ضجر وانزعاج المسافرين، والصالة مضغوطة بالأعداد الكبيرة من المسافرين العائدين والمعتمرين. ومما زاد المشكلة تضخما تكدس الحقائب بجانب السير وفي جميع الاتجاهات كما زاد من المعاناة شدة الحر والفوضى. وهذا دليل واضح على نقص أعداد العمالة. فلماذا هذا التقصير والفوضى الواضحة ؟. 5: والحقيقة أن مكتب الخطوط السعودية في القاهرة يعمل بجدية وإخلاص واهتمام كبير بالمسافرين ويديره الرجل الخلوق الأستاذ القدير عبدالرحمن بن حجر فهو كفاءة مميزة وقدرة إدارية جيدة ولديه قابلية لخدمة أي مسافر لديه مشكل وبابه مفتوح ولا ينزعج من كثرة المراجعين. ولكن لاحظت كغيري من المسافرين أن فرع الخطوط في المهندسين به ازدحام غير طبيعي من المراجعين، وبه من موظفي الخطوط يعملون بدون توقف ولا إنزعاج من كثرة المراجعين ويخدمون الصغير والكبير، ولكن الضغط الواقع عليهم غير طبيعي. فحبذا لو يتم زيادة أعداد الموظفين فيه. وتغيير مواعيد العمل فيه إلى السابعة أو الثامنة مساء. فليس من المعقول أن يغلق المكتب عند الساعة الرابعة عصرا. أتمنى من المسؤولين إعادة النظر في مواعيد فتح هذا المكتب المهم جدا. بما يناسب مع أعداد السياح المسافرين إلى القاهرة كل عام. 6 : كثرة تكرار ( ظاهرة النظام معطل ) أو ما يعرف ب ( سستم داون ) وهذا يعطل العمل بصورة مزعجة ويزيد من حجم وضغط المراجعين الذين ينتظرون حتى إعادة للعمل. فما هو الحل يا جماعة !. 7 : درجة الضيافة على الطائرة كراسيها متلاصقة لدرجة أن الإنسان لا يستطيع أن يأخذ راحته في الجلسة العادية فصدره ملاصق للمقعد الذي أمامه ،هذا إذا كان الإنسان ذا وزن خفيف فما بالك بأصحاب الأوزان الثقيلة !. هل إلى هذه الدرجة وصل الجشع بالخطوط السعودية حتى تجعل المقاعد بهذه المسافة الضيقة والمضغوطة. ولقد شاهدت معاناة الأمهات مع أطفالهن الصغار وهن يحملنهم ولا أستطيع أن أصف بقية المنظر.. فمتى تنتهي مثل هذه الفوضى المستمرة في أسطول وإجراءات وأعمال الخطوط السعودية ؟. أرجو أن نجد الإجابة المناسبة. والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض وساعة العرض، وأثناء العرض. * أديب وكاتب سعودي للتواصل :5366611 [email protected]