رغم كل المتناقضات ورغم كل أخذ في وسائل الإعلام ورد ورغم أنف من لا يحبونها ورضا ورفض من يحبونها تظل حنان الترك من الشخوص الأكثر أهمية في المشهد الدرامي المرئي العربي الحديث، بمعنى آخر وأكثر وضوحا إن حنان تجيىء بموهبتها من بنات جيلها الممثلة الوحيدة التي من الممكن نسبها «شرعا» إلى جيل الرائدات الثاني في الشاشة العربية جيل الستينيات والسبعينيات مثل ماجدة الخطيب ونيللي وناهد شريف ونوال أبو الفتوح وميرفت أمين ونجلاء فتحي وسهير رمزي غيرهن. كل تلك المواهب زخمة العطاء كانت تتحدث مواهبها على الشاشة بشكل جد مقنع يومها، بينما يتفق معنا كثير من جمهور الشاشة اليوم أن من أتت بها رياح سينما مطلع الثمانينيات والتسعينيات ربما لم تبزغ دلائل صدق الموهبة إلا في حالتين هما ... حنان الترك ومنى زكي التي لولا ادعاءاتها وتفرغها لمحاولة اقناع الآخرين بأنها سعاد حسني جديدة لكانت أكثر صدقا وأينع موهبة، التقيت حنان الترك في مدينة الإنتاج الإعلامي في «6 أكتوبر» وهي كما نحلة تتنقل بين مختلف بلاتوهات وستوديوهات المخرجين وبطبيعة الحال كان معهم كل الحق، اليست الموهوبة الوحيدة من بنات جيلها: • ماهي آخر نشرات الأخبار لدى حنان فقالت: كما ترى كنت قبل قليل في اجتماع تحضيري مع المخرج السوداني سعيد حامد الذي كثيرا ما عملنا سوية هو وأنا لصالح السينما وكان منها فيلم «جاءنا البيان التالي» مع محمد هنيدي وهو الفيلم الذي تعملق فيه الكبيران أحمد خليل ولطفي لبيب وأيضا في التلفزيون في رمضان قبل الماضي «مسلسل عالمة بنت باشا» والآن نحن بصدد مناقشة فكرة عمل جديد مع المنتج كرار حبيب الله عموما جلسات العمل المستمرة بيننا ستتضح معامها الأخيرة قريبا. الابتعاد عن المسرح • ألا ترين أنك ابتعدت عن المسرح كثيرا حنان وأن المشاهد ينتظر اطلالتك ولو محجبة على المسرح؟ الحمدلله «كويس إن الواحد مطلوب بصورة مستمرة» من قبل جمهوره؟ عموما الحجاب بالنسبة لي أمر أنا مؤمنة به جدا، بل واعتز باللحظة التي جاءتني فيها هذه الفكرة، هذا جانب شخصي عندي، أما في الفن فمن الممكن أن أقوم بكل أنشطتي الفنية وأنا ب «ستايلي» هذا دون محاولات التحايل على الحجاب. أما عن المسرح فأنا أعتز بتجاربي المسرحية وإنني عملت مع الكبير والمجنون المترع هوسا بالمسرح سمير العصفوري في مسرحية «طرائيعو» مع هنيدي ومحمود الجندي وغادة عبدالرازق. وكان عملا افتخر به. كذلك مع المخرج أشرف زكي في «ضحك ولعب ومزيكا» التي ناصفني البطولة فيها محمد هنيدي أيضا. • حدثينا عن استاذك الراحل يوسف شاهين؟ نعم أهم وأكبر وأصغر وصف للعلاقة بيننا كلمة «استاذ» هذه التي استخدمتها ! نعم بطبيعة الحال هو أهم أساتذتي الذين اعتز بهم، بل هو عراب الفن الذي يسكنني كحنان ترك، لقد اختطفتني عينه الخبيرة وأنا يافعة عندما قدمتني أستاذتي المخرجة القديرة مجيدة نجم في سهرة تلفزيونية في التلفزيون المصري وقدمني في اعمال سكنت الذاكرة العالمية للفن مثل فيلم المهاجر، وكثير ممن لا يحبون التعامل مع الجمال والحال الإنساني حاربوا علاقتي به لا سيما في ذاك اليوم الذي حاربوني فيه عندما قرأت القرآن على رأسه وهو يحتضر على زعم أنه مسيحي ففي رأيي أن القرآن «كلام الله» دواء كل شي وكلنا نحن الذين نؤمن بالله مسلمين ومسيحيين ويهود نحتاج رأفة ورحمة ربنا في كل حين فالقرآن كتاب الله الذي كان يجب أن يؤمن به كل المؤمنين بالله! لذا قرأت على رأسه تلك الآيات التي الهمني الله عله يرفع عنه وطأة وشدة المرض، يومها قيل عني على الشبكة العنكبوتية مالم يقله مالك في الخمر. لا أعرف من أين يمتلكون هذه القوة أولئك الذين يتخذون تلك المواقف العدائية تجاه أي نجم. فاعتزازي باستاذية يوسف شاهين جعلتني اختار اسم يوسف لابني. أجواء العمرة • طالما أننا في هذا الجو حدثينا عن علاقتك في المملكة وزياراتك لها؟ لا أنا كثيرا ما أقوم بزيارة المملكة للعمرة والزيارة فأخيرا كنت في عمرة وقبل سنوات جئت أيضا مع طليقي خالد خطاب وسامح الصريطي وبناته وقمنا بأداء العمرة والزيارة، كما أني التقيت بالسيد علي الجفري أيضا هنا في جدة في إحدى محاضراته الدينية والتي منها عدت إلى القاهرة محجبة أرفض السفور تماما مثل ما حضرت له مثلها الكثير من المحاضرات في القاهرة هو والشيخ عمرو خالد. • حدثينا عن أجواء العمرة العامة التي عشتها؟ باختصار أقول أعان الله السلطات الحكومية في السعودية على الأبقاء دوما رغم تعدد مواسم الازدحام على الحفاظ على الأمن والأمان والتنظيم رغم سيول البشر الجارفة. • قلت مرة إن أفلام خالد يوسف «تلميذ يوسف شاهين» خارجة عن خط الحياء العام عند المشاهد العربي؟ نعم خالد يوسف في أفلامه لم يكن الطالب النجيب لخط استاذه سينمائيا، بل إنه يمعن في خدش الحياء العام وهذا لايعجبني لا كفنانة ولا كمشاهدة هذا رأيي. • ما أساس القصة الأخيرة التي تناولتها وسائل الإعلام من أن أحدهم ادعى أنه على علاقة آثمة معك وأن تلك العلاقة أثمرت ابنك يوسف؟ ماالقصة؟ هذه إحدى روايات محاربة الالتزام والحجاب وهذا الادعاء حدث بالفعل من قبل أحد المختلين عقليا، فكثيرا ما تدخل مكتملو العقل في شأني وحياتي الخاصة فمابالك بالمجانين ولطالما حدثت مثل هذه المطاردات المزعجة من معجبين لنجمات كبيرات كانت منهن استاذتنا سميرة أحمد وشهيرة وغيرهن، هذا المدعي الأخير اثبتت التحقيقات والتحريات أنه مجنون وأنه «سيكوباتي» يعاني من اضطرابات سيكوباتية لكن الموضوع برمته كان بالنسبة لي صدمة.