ودعنا رمضان « 2010 ».. وموسم العمرة الحمد لله بدون حوادث ولا حرائق ولا أوبئة في صفوف المعتمرين وزوار الحرمين الشريفين، وكان لافتا ويحمل الفخر من جانب والإحساس بالأسى من جانب آخر تصريح مهم حول جهود مكافحة الظواهر السلبية في المنطقة المركزية مثل ظاهرة النشل والسرقة بأساليب متنوعة وتصريح آخر يؤكد تقلصها. وفقا لما أوضحه الرائد عبدالمحسن الميمان الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة أن العصابات والحالات الفردية من النشالين استحدثوا طرقا جديدة ومبتكرة في عملية النشل منها (النشل بالشعوذة)!! وتم القبض على أسرة عربية تخصص أفرادها بنشل المصلين والمصليات عن طريق القراءة عليهم بطلاسم سحرية وشيطانية حتى يصبح الضحية فاقدا للاتزان الذهني ومن ثم سرقة ما بحوزته من أموال وحلي ذهبية ومقتنيات غالية الثمن وطريقة أخرى استخدموها تتمثل في صب ماء أو عصير أو زيت أو مواد متسخة على ملابس أو إحرام الضحية المراد نشله وإشعاره بذلك وتقديم العون والمساعدة له في وقت تنفيذ عملية النشل .. الخ.!!!. ولعل المبهج هنا في تصريح نائب مدير الأمن العام قائد القوات المشاركة في موسم العمرة اللواء ناصر العرفج عن انحسار ظاهرة النشل والسرقة في المسجد الحرام وقال: لم تسجل القطاعات الأمنية المعنية بأمن الحرم سوى ثلاث حالات نشل في ال 20 يوما الأولى من رمضان.! فلاشات من اللافت والجيد حجم الشفافية في تصريحات كبار المسؤولين والقيادات العاملة في مواسم الحج والعمرة للصحافة وفي مشاركاتهم الإعلامية. الإعلان والكشف الدوري عن مستجدات الجرائم التي ترتكب في الحرمين الشريفين والناتج عن طابعهما القابل لتوفر الكثير من تجارب وحالات وحوادث تتراكم بموجبها الخبرات والحلول المبتكرة التي تتطور بتطور ذهنيات الإجرام وممتهني التواجد في الحرمين للممارسات الدنيئة بما يسيء لجهود تبذل لأجلها الأوقات والأثمان الباهظة ومطلوب أن يكون الإعلان وتوعية الحجاج والمعتمرين عن أساليب تطور النشل والسرقة وفي المقابل أساليب المكافحة ضمن الإنجازات المحسوبة لبلادنا.. التدوين والتوثيق وإتاحة فرص الاطلاع على تجاربنا المستحقة للبحث من خلال إصدارات وبحوث ونتائج استطلاعات واستبيانات توزع في منافذ السفر والموانئ الجوية والبرية والبحرية ثم تتم بلورتها وتضخ إلى مكتباتنا حيث يعتبر ذلك من أهم أساليب مواكبة المرحلة وما تزخر به من مستجدات وإنجازات خاصة تجربتنا في مجال إدارة الحشود وإدارة الأزمات بأنواعها، فالتجربة ثرية تستحق أن توثق وتدرس ويستفاد منها وأن لايكتفى بتناولها في وسائل الإعلام لكونها تجربة عميقة تتطور بتطور الزمن واحتياجات الإنسان. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة