ضبطت شرطة العاصمة المقدسة ممثلة في فرق البحث الميدانية في ساحات الحرم المكي الشريف تسع عصابات تخصصت في نشل المصلين والمعتمرين وزوار المسجد الحرام منذُ بداية الشهر الكريم خلاف الحالات الفردية التي يتم القبض عليها ورغم المحاولات والأساليب الجديدة التي يتخذها أفراد العصابة إلا أن رجال الأمن لهم بالمرصاد. ووفقاً لما أوضحه الرائد عبدالمحسن الميمان الناطق الاعلامي لشرطة العاصمة المقدسة أن تلك العصابات والحالات الفردية من النشالين, استحدثوا طرقا جديدة ومبتكرة في عملية النشل, منها النشل بالشعوذة حيث تم القبض على أسرة عربية , تخصصت أفرادها بنشل المصلين والمصليات , وذلك عن طريق القراءة عليها بطلاسم سحرية, وشيطانية, حتى يصبح الضحية فاقدا للاتزان الذهني , ومن ثم سرقة ما بحوزة الضحية , من أموال وحلي ذهبية, ومقتنيات غالية الثمن, وطريقة أخرى استخدموها تتمثل في صب ماء أو عصير أو زيت أو مواد متسخة على ملابس أو احرام الضحية المراد نشله واشعاره بذلك وتقديم العون والمساعدة له في حين أن أحدهم ينفذ عملية النشل في هذه الأثناء بطريقة فنية لا يشعر بها الضحية. وأشار الرائد الميمان الى أن من المقبوض عليهم شخصا نيجيريا قام بالعديد من السرقات في المنطقة المركزية للمسجد الحرام, ومناطق متفرقة من العاصمة المقدسة, حيث بلغ عدد المسروقات التي كانت بحوزته أثناء القبض عليه أكثر من 47 جهاز جوال, و7 أجهزة حاسوبات, وعدد 35 حقيبة نسائية مسروقة من نساء بقوة النزع, ولوحظ انه وجد في بعض الحقائب بعض المقتنيات التي تخص صاحباتها, والبعض الاخر قد تم الاستفادة منها من قبل الجاني, بالإضافة إلى العديد من حالات السرقة والاعتداء التي ساهم رجال شرطة العاصمة المقدسة في فك طلاسمها والقبض على مرتكبيها. 47 جوالاً و7 حاسوبات، وعدد 35 حقيبة نسائية بحوزة نشال نيجيري وأشار الميمان الى أن هذه الإحصائية تأتي في إطار الجهود التي تبذلها شرطة العاصمة المقدسة التي جندت كافة طاقاتها وأفرادها بالتعاون مع لجنة الظواهر السلبية والمنبثقة من امارة منطقة مكةالمكرمة في سبيل القضاء على الظواهر السلبية بالمنطقة المركزية مثل النشل, والتسول, والبيع السائب, وغيرها من تلك الظواهر السلبية التي تتكاثف الجهود للقضاء عليها, مضيفا ان رجال الشرطة يعملون ليل نهار في اداء واجباتهم المناطة بهم , بالاضافة الى الاعمال الانسانية التي يقدمونها للمحتاجين ومنهم العجزة, وذوي الاحتياجات الخاصة, وإرشاد التائهين وتوجيههم الى المراكز المعنية في إرشادهم الى مساكنهم, وذويهم, معتبرا أن تلك من الاعمال الانسانية التي يبذلها رجال الامن. مساعد مدير شرطة العاصمة العميد سلطان العصيمي يشرف ميدانياً على حركة المصلين وعن خطة شرطة العاصمة المقدسة خلال العشر الأواخر من رمضان قال الميمان " ان تلك الجهود هي امتداد لما تم البدء فيه منذ بداية الشهر الكريم ,إضافة إلى الاستنفار الكامل لكافة ضباط وأفراد الشرطة وزيادة الجهود المبذولة خاصة في ليلتي السابع والعشرين وليلة التاسع والعشرين ليلة ختم القرآن حيث يتم دعم القوة المتواجدة في المنطقة المركزية في المسجد الحرام بعدد إضافي من الضباط والأفراد, والإداريين, وذلك بإشراف مباشر من العميد إبراهيم الحمزي مدير شرطة العاصمة المقدسة الذي يشرف على أفرع الأمن العام المعنية بتقديم الخدمات الأمنية والميدانية لزوار المسجد الحرام. أجهزة الجوالات التي ضبطت مع أحد الجناة وأضاف الميمان أن من الأعمال التي استحدثت هذا العام هو تواجد القيادات الأمنية في الميدان حيث تم توزيعهم في المنطقة الشرقية, والشمالية والغربية للمسجد الحرام, معتبرا ان هذه الخطوة من شأنها أن تسهل عملية التواصل ما بين القيادات الأمنية مع أفرادها ميدانياً دون تأخر وذلك يعمل على سرعة إتخاذ القرار من داخل الميدان, بالإضافة إلى المساعدة في تفويج المصلين, وتسهيل دخولهم وخروجهم من والى المسجد الحرام, والإشراف على النواحي المرورية في المنطقة المركزية, ومباشرة الحالات الأمنية من قبلهم, بالإضافة الى أن هناك تنظيما إداريا في شعبة البحث والتحري, وذلك في زيادة أعدادهم من الموظفين الموسميين من الرجال والنساء, وكذلك دعمهم بعدد كاف من رجال البحث والتحري. الرائد عبدالمحسن الميمان