الادخار هو الاحتفاظ بجزء من الدخل لوقت الحاجة في المستقبل، بينما الاستثمار هو تنمية مال المدخر في إحدى القنوات الاستثمارية المتاحة. وينقسم الناس في الادخار إلى قسمين: أحدهما يستطيع الادخار بجزء من دخله لكفاية دخله لأعبائه المعيشية وزيادة، بينما القسم الآخر لا يستطيع الادخار بسبب زيادة أعبائه المعيشية عن دخله، ويتعدى ذلك استخدام بطاقات الإئتمان في تغطية نفقاته، ولا يسعى في الوقت ذاته لادخار جزء من دخله. وقد تحدث العلماء عن أهمية الادخار والاستثمار في الفكر الاقتصادي، حيث يقول آدم سميث «إن الاهتمام الواضح بالادخار واستخدامه المثمر يكون نموذجاً لزيادة الثروة والازدهار ويقوم ذلك على التراكم الرأسمالي. ولكي يتحقق هذا التكوين لابد أن يسبقه الادخار، لأن الادخار يهدف إلى تحسين مستوى المعيشة وزيادة الثروات عند الفرد والأسرة، ويكون وسيلة لتمويل المشاريع الاستثمارية. وبناء على ذلك فإن ضعف ثقافة الادخار لدى الأفراد تسببت في تنامي ظاهرة الاستهلاك التي تقدم الكماليات على الضروريات، ما يجعلهم في حيرة من المستقبل. لذا يمكن القول إن الادخار والاستثمار وجهان لعملة واحدة، أحدهما يكمل الآخر لتأمين الحياة المعيشية والاستقرار الأسري.