كيف يمكن أن نصف عيد الفقراء وغير المقتدرين؟! ربما نجد الإجابة لدى عضو مجلس بلدي مدينة الرياض د. مسفر البواردي الذي قال في تصريح صحافي: إن العيد ليس بالضرورة أن تذهب الأسر إلى أماكن الترفيه والمنتزهات والحدائق، بل «من الأفضل أن تعمل الأسرة على زيارة ذوي القربى وصلة الأرحام والسعي في مرضاة الله»!!، مؤكدا ل «عكاظ» أن المجلس طرح قضية تطوير وتأهيل المنتزهات العامة متنفس الأسر داخل الأحياء لمناقشتها مع أمانة منطقة الرياض، وضرورة توفير المكان المناسب «للأسر غير القادرة على المشاركة في احتفالات العيد من الجانب المادي»... إلخ التصريح!. ومع احترامنا والتقدير لكل وجهة نظر ولجهود المجلس البلدي إلا أن فكرة زيارة الأقارب في العيد وغيره قاعدة من قواعد الحياة في مجتمعنا لا تنتظر الدعوة إليها، والمجتمع ينتظر من كل جهة أن يقوم العضو فيها بدوره وواجباته من خلال تقديم الخدمات لكافة الفئات، وهذا الموقف يحسب على عضو المجلس البلدي ولا يحسب له، وهو تصريح مؤسف!! فلاشات كل يوم أتأكد من أكذوبة برامج المسؤولية الاجتماعية، ولا أعمم، بل أقول غالبيتها تفتقر للمصداقية ولتقديم دعم حقيقي لفئات المجتمع!. بالإمكان بأفكار بسيطة تبني مبادرات خلاقة أبسطها، ومن أجل دعم فرحة الأسر محدودة الدخل، السعي لصرف بطاقة تتبنى تغطية تكلفتها جهات في القطاع الخاص أو تبادر تلك الجهات بتبني الدور التنسيقي، بحيث تخصص البطاقة التكافلية لذوي الدخل المحدود، وتمكن الأطفال من دخول المدن الترفيهية ومدن الألعاب وغيرها، بحيث يكون عيدهم بالفعل مميزا، وتقوم بهذا الدور كل جهة حسب اختصاصها المطاعم والأسواق... إلخ أماكن الترفيه!!. من جانب آخر بالإمكان تبني مبادرة تكرس فكرة أن القطاعات المعنية بتقديم الترفيه والخدمات بأنواعها ملزمة بتحمل مسؤولية اجتماعية تجاه الفئات المستحقة، وبالإمكان الانطلاق بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وبموجب بطاقات معينة ناتجة عن شراكة سابقة بين الشؤون الاجتماعية والغرف التجارية مثلا، وبموجب تلك البطاقات تلزم الكثير من القطاعات التي لا ترغب في المبادرة بالتخفيض للأسر المستحقة. العيد ليس ملكا لأحد، وفرحته ليست حكرا على أحد، ورسم البهجة ليس بالأمر الصعب، وبالإمكان مع قليل من التخطيط إيجاد الحلول، ولو لبعض الشرائح!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة