علمت «عكاظ» أن البنك الإسلامي للتنمية يعمل على إيجاد ضوابط جديدة لتوزيع لحوم مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي جراء عمليات البيع التي وقعت في سوق تجاري شرقي المدينةالمنورة أخيرا، إذ تعتزم لجنة تقصي الحقائق تحديد جمعيات خيرية تتولى عملية التوزيع عن طريق موزعين معتمدين لديها لضمان وصول اللحوم إلى مستحقيها. وستعتمد آلية اختيار الجمعيات الخيرية عبر تزكية من إمارات المناطق للجهات الموثوق تسليمها لحوم المشروع وإيصالها إلى الفقراء والمساكين. وحصلت «عكاظ» على تفاصيل جديدة حول عمليات بيع صناديق ورقية تحوي لحوم مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي، إذ اتضح أن السوق المتورطة في بيع هذه اللحوم استغلت ثقة موزع لحوم معتمد لدى البنك الإسلامي للتنمية في بعض المواطنين والمقيمين لترويج هذه اللحوم وبيعها داخل ثلاجات السوق. واتضح أن عمالة آسيوية تدير السوق في ظل غياب مالكها، إذ استغلت الأمر بتخزين عدد كبير من الصناديق الورقية «الكراتين» التابعة لمشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي، وداخل الكرتون حمولة تبلغ 17 كيلو. ويحصل العمال على هذه الكراتين عن طريق مواطنين ومقيمين وزعت عليهم من المشروع، في الوقت الذي يمنع نظام المشروع توزيع الكراتين على المواطنين والمقيمين. ويفرغ العاملون في المركز هذه الكراتين من اللحوم التي بداخلها، ووضعها داخل أكياس شفافة بحيث كل كيس شفاف يحتوي على كيلو واحد من اللحوم يتم بيعه بمبلغ 15 ريالا.