علمت «عكاظ» أن لجنة التحقيق الخاصة في تسرب لحوم الأضاحي التابعة للبنك الإسلامي للتنمية، وجهت خطابات عاجلة إلى جمعيات ومستودعات وهيئات خيرية في المدينةالمنورة، إضافة إلى ثلاجة خاصة كانت تحتفظ بالصناديق الورقية التي تحوي لحوم الأضاحي، تطلب فيها الإفادة عن آلية التوزيع المتبعة وكيفية تسرب هذه الصناديق إلى الأسواق. وتزامنت هذه الخطابات مع خطاب آخر وجه إلى أمانة المدينةالمنورة للاستفسار عن السوق التجارية التي تعرض هذه الصناديق للبيع بسعر 15 ريالا للكيلو، والكيفية التي تتم فيها عمليات البيع داخل السوق. وكانت مصادر مطلعة بينت ل «عكاظ» أن فترة بيع السوق التجارية المتورطة في بيع لحوم الأضاحي التابعة لمشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي استمرت عشرة أشهر منذ ذي الحجة حتى رمضان الماضيين. وأفادت المصادر بأن عمالة السوق حصلت على الصناديق الورقية من مقيم عربي في العقد السادس من العمر، موضحة أن الوافد استغل ثقة موزع معتمد لدى البنك الإسلامي للتنمية لتوفير اللحوم. بدوره، اعترف مصدر مسؤول داخل البنك الإسلامي للتنمية عن رصد محاولات سوء استخدام لحوم الأضاحي، وبالتحديد بعد نهاية موسم الحج، وأثناء عمليات التوزيع الأمر الذي قد يؤدي إلى تسرب الصناديق الورقية التابعة للمشروع وبالتالي بيعها. وكشف المصدر عن محاولة مالك مطعم شهير في منطقة مكةالمكرمة الحصول على لحوم الأضاحي لبيعها داخل المطعم، لكن محاولته لم يكتب لها النجاح، مؤكدا في الوقت نفسه أن لحوم الأضاحي ليست للبيع. وأفاد المصدر بأن ظهور لحوم الأضاحي في شهر رمضان أمر غير مستغرب كون بعض الجمعيات الخيرية تستعين بالبنك في الحصول على صناديق ورقية، والذي بدوره يوفر عددا كبيرا من الصناديق الورقية التي تحوي لحوم الأضاحي لتقديمها في وجبات الإفطار والسحور في أيام رمضان. يشار إلى أن مندوبا للبنك الإسلامي للتنمية تمكن ليلة عيد الفطر من ضبط عمليات بيع كراتين مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي داخل سوق تجارية شرقي المدينةالمنورة، إثر محاولة عمالة السوق بيعه كراتين ولحوما كونه بدا أمامهم على هيئة زبون. واتضح أن عمالة آسيوية تدير السوق في ظل غياب مالكها، إذ استغلت الأمر بتخزين عدد كبير من الصناديق الورقية التابعة لمشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي، وداخل الكرتون حمولة تبلغ 17 كيلو. ويحصل العمال على هذه الكراتين عن طريق مواطنين ومقيمين وزعت عليهم من المشروع، في الوقت الذي يمنع نظام المشروع توزيع الكراتين على المواطنين والمقيمين. ويفرغ العاملون في المركز هذه الكراتين من اللحوم التي بداخلها، ووضعها داخل أكياس شفافة بحيث كل كيس شفاف يحتوي على كيلو واحد من اللحوم يتم بيعه بمبلغ 15 ريالا.