توقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عقبات هائلة تعترض طريق مفاوضات السلام المباشرة بين فلسطين و إسرائيل، مؤكدا مواصلة الولاياتالمتحدةالأمريكية مساعيها حتى لو انهارت المفاوضات. ووصف الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض أمس، الوساطة الأمريكية في المفاوضات بالمخاطرة التي تستحق العناء. مضيفا: «ما أزال متفائلا، رغم صعوبة الأمر فهي مخاطرة تستحق العناء لأنها البديل السليم، في ظل الوضع الراهن غير الصحي». وأكد أوباما أن النجاح في التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يمكن أن يغير المشهد الاستراتيجي في الشرق الأوسط، ويساعد الجهود الأمريكية للضغط على إيران بخصوص برنامجها النووي». مشيرا إلى أن الوصول لحل سيساعد في تأمين المصالح الأمريكية. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن المحادثات التي ستستأنف مجددا في منتجع شرم الشيخ في مصر منتصف الشهر الجاري، من شأنها أن تشكل فرصة وجود دولتين مستقلتين تعيشان جنبا إلى جنب. وأوضح الرئيس أوباما إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه من المنطقي تمديد تعليق البناء في المستوطنات في ظل استمرارية المفاوضات. وشدد الرئيس الأمريكي على أن بلاده ليست في حرب مع الإسلام، إنما مع الفصائل الإرهابية التي تشن هجمات باسم الإسلام. من جهة ثانية هنأ الرئيس الأمريكي المسلمين في جميع أنحاء العالم بحلول عيد الفطر المبارك. وقال أوباما في بيان صدر البارحة عن البيت الأبيض، «أتقدم بأطيب التهاني للمسلمين في الولاياتالمتحدة وحول العالم، بمناسبة قدوم عيد الفطر المبارك، حيث يعد عيد الفطر وقتا للتأمل الذاتي والتركيز على القيم التي يتشاركها الناس من جميع الأديان لتقديم الأعمال الخيرية والتعاون والرحمة». وأضاف «إن العيد مناسبة للتفكير في أهمية التسامح الديني والاعتراف بالدور الإيجابي الذي قدمته الجماعات الدينية من جميع الأديان ومنهم المسلمون، في الحياة الأمريكية». وقال الرئيس الأمريكي: في هذا العيد سيبقى في أذهان الكثيرين في أنحاء العالم الدمار الذي خلفته الفيضانات التي حدثت أخيرا في باكستان، ويمكن لجميع الأمريكيين المساعدة في تخفيف العبء الهائل، وجهود إعادة الإعمار من خلال التبرع لصندوق إغاثة باكستان، الذي يمكن الوصول إليه من خلال موقع وزارة الخارجية الأمريكية». وختم أوباما بيانه مهنأ المسملين حول العالم بعيد الفطر المبارك».