احتفلت الجالية البرماوية في مكةالمكرمة بعيد الفطر في مظاهر احتفالية لا تختلف كثيرا عما ألفه المجتمع المكاوي نظرا لانصهارهم في المجتمع السعودي منذ قدومهم إلى المملكة منذ نحو 70 عاما وتوزعهم على مكةوجدة والمدينة المنورة. وقال شيخ البرماوية بمكة أبو الشمع بن عبد المجيد ل«شمس» إن معظم البرماويين الآن من مواليد السعودية أو نشؤوا وتربوا فيها، فبالتالي انصهروا في المجتمع السعودي وأصبحت عاداتهم وتقاليدهم مثل عادات وتقاليد أهل البلد، فبعد أداء صلاة العيد يزور البرمايون آباءهم وأمهاتهم للسلام عليهم وتناول طعام الإفطار معهم، وبعدها يزورون مجتمعين أعمامهم وأخوالهم وبقية الأقارب، أما النساء فيزرن أقاربهن بعد اليوم الثالث لانشغالهن بأمور ضيافة المهنئين بالعيد، وتجهيز الأكلات الخاصة بالعيد ك «سي مي» وهي الشعيرية و«الدبيازة» وهي أكلة مكاوية مشهورة، وشراب الشعير. وأضاف أن الجالية تقيم برامج وفعاليات في أيام العيد بعضها يخص الجالية والبعض الآخر الجالية مفتوحا وتشارك فيه كافة أطياف المجتمع المكاوي. وذكر عضو مجلس الجالية عبدالله معروف أن الجالية دأبت منذ 1424ه على إقامة برامجها وفعالياتها في الاحتفال بالعيد السعيد في كافة الأحياء التي تسكنها الجالية في مكةوجدة والمدينة، حيث يلتقي الكبار بالصغار والشباب في أول أيام العيد، وتقيم مراكز وجلسات لاستقبال الضيوف تسمى «دكات الحارة» لاستقبال القادمين إلى الحي بالقهوة والتمر وإقامة موائد الإفطار وبخاصة في الثلاثة الأيام الأولى، ويقوم شيخ الجالية وأعيان الحي بجولات على دكات الأحياء في الأحياء البرماوية وتقديم التهنئة لسكانها وتوزيع الحلويات والعيدية على الأطفال، وأيضا يتزاور عدد من سكان الأحياء المجاورة لتقديم التهنئة بالعيد، كما يعقد أئمة المساجد جلسات معايدة في داخل المساجد والجوامع بعد العشاء من كل يوم. وذكر أن الجالية تشارك في حفل المعايدة العامة لأهالي مكة التي تقيمها جمعية مراكز الأحياء برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة، حيث شاركت الجالية في العام قبل الماضي في هذا الاحتفال الجماعي، وخصص يوم كامل لفعاليات الجالية بمشاركة أكثر من عشرة آلاف برماوي، ومارسوا فيها ألعابهم الشعبية كما أقاموا مائدة للأكلات والمشروبات البرماوية بلغ طولها 150 مترا احتوت على أنواع شتى من الأكلات والمشروبات، كما قدموا العديد من الفقرات الترفيهية والثقافية على المسرح المخصص لذلك، ولوحات إنشادية تعبر عن ولائهم وانتمائهم لهذا الوطن. من جانبه أشار عضو مركز حي المسفلة أيوب الجمال إلى إشرافهم على العديد من برامج وفعاليات الجالية البرماوية، ومنها برامج الاحتفال بالعيد، في الأحياء التي يسكنونها، كما يشاركون في حفل معايدة أهالي مكة التي تقيمها جمعية مراكز ويقدمون برامج متميزة. وأضافت رئيسة اللجنة النسائية للجالية البرماوية أم سلمان أن في هذا العام سيشهد إقامة حفل معايدة لنساء الجالية لأول مرة تشارك فيها زوجات الدعاة والمشايخ وزوجات عمد الأحياء وبعض المسؤولين في مكةالمكرمة، وتقدم فيه البرامج الترفيهية للأطفال وتكريم الفائزات والمشاركات في المسابقة النسائية الرمضانية