رغم تأكيدات أمانة الطائف الأخيرة أنها أهلت نحو 100 حديقة في أنحاء المحافظة، وطبقت خطة لإعادة تأهيل 50 حديقة أخرى خلال العام الجاري، إلا أن الأهالي يعتقدون أن هناك شحا في المتنفسات الخضراء والحدائق المجانية في المحافظة، ويؤكدون أن هناك حدائق خالفت الأنظمة بفرضها رسوما للدخول وهي مستأجرة من الأمانة. ويرى آخرون أن بعض الحدائق تحولت إلى تجمعات للمراهقين في الليل وهو ما يشكل إزعاجا وخطرا على أهالي الحي، ويرجعون ذلك إلى إهمال الأمانة لتلك الحدائق، ويقول تركي الطويري «هناك حدائق لم تلتفت لها الأمانة منذ سنوات، فأما أن تحظى بالاهتمام أو تزال». ويقول محسن الغامدي إن هناك حدائق تخالف النظام وتستحصل رسوم دخول رغم صدور قرارات بمنع ذلك، غير أن مصدرا مسؤولا في الأمانة يؤكد على أن حدائق الأمانة المستثمرة بعقود سابقة مازالت تستحصل رسوم دخول لحين انتهاء عقودها، وهي تخضع للوائح والأنظمة وهناك متابعة لضبط أي تجاوزات، أما ذات العقود الجديدة التي تم توقيعها بعد صدور النظام فلا يسمح لها بتحصيل رسوم دخول. وذكر المصدر أن الأمانة قد تضطر لإغلاق أو إنهاء عقد المستثمر في حال مخالفة للأنظمة والتعليمات، وطالب الأهالي والسائحين الذين يرتادون الحدائق المستثمرة إبلاغ الأمانة عن أية ملاحظات أو شكاوى بالاتصال على الرقم 940. أما المجلس البلدي في الطائف فقد شكل لجانا داخلية للوقوف على مخالفات في عدد من حدائق البلدية المستثمرة من قبل رجال أعمال، وأوصى بوضع لوحات على مداخل حدائق البلدية المستثمرة من قبل رجال الأعمال توجه مرتاديها بعدم دفع رسوم دخول. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن أسباب عدم تأهيل أمانة الطائف لعدد من الحدائق العامة يعود إلى اعتراض مواطنين على عمليات الصيانة الدورية التي تنفذها الأمانة بحجة ملكيتهم لتلك الأراضي، ما صعب تأهيلها، وقالت المصادر إن قضية تملك مواطنين لصكوك حدائق منظورة لدى الجهات المعنية للتحقق من أمرها.