ألمح ل «عكاظ» معالج الغرغرينا في محافظة الطائف ماجد محمد حسين الزايدي بنيته في مقاضاة الجهات الرسمية التي أصدرت بيانا رسميا تحذر فيه المواطنين من استخدام علاجه، مؤكدا أن هذه الجهات لا تحمل دليلا واحدا على إدانته أو ما يعزز بياناتها ضده، مشيرا إلى أن الإمارة وجهت أخيرا المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة بالتحقيق مع صحة الطائف حيال آخر بياناتها، المشتمل على اتهامات باطلة «على حد قوله» من بينها تسببه في وفاة إحدى المريضات رغم أنه يحمل صك براءة من هذه التهمة صادر عن ديوان المظالم. «عكاظ» اتصلت بالناطق الإعلامي في صحة الطائف سعيد الزهراني، وسألته عن حقيقة المعالج ماجد الزايدي والبيان الذي أصدرته ضده، واكتفى بالقول: «لا يوجد لدي أي تعليق على القضية». وكان المعالج الزايدي قد تعرض لموجة تحذيرات من الصحة بعد تدفق عدد كبير من المرضى المصابين بالغرغرينا على منزله لتلقي العلاج، بعضهم محالين إليه بصورة غير رسمية من بعض أطباء، ومنسوبي صحة الطائف ممن استعصى علاجهم في المستشفيات. والمعالج الزايدي كان أحد منسوبي الصحة ويعمل في قسم الصيدلة في الرعاية الصحية حتى تقاعده، ليبدأ في معالجة المرضى في منزله بطريقة جديدة باستخدام خلطة سرية، يقول إنه اهتدى إليها لمعالجة داء الغرغرينا والشفاء منها بعد أن يقرر الأطباء بترها، واستمر على هذا الحال حتى أصدرت الصحة بحقه بيانا تحذيريا للمواطنين. وأكد الزايدي أنه بعد البيان الذي وزعته صحة الطائف على وسائل الإعلام منتصف شهر شعبان الماضي محذرة فيه من التعامل معه، وتتهمه بالتسبب في الإضرار بالكثيرين، ووفاة إحدى المريضات، ما دفعه إلى رفع برقية لإمارة منطقة مكةالمكرمة مطالبا بإنصافه بعد حصوله من ديوان المظالم على صك براءة من تهمة تسببه في وفاة المريضة، وخلو أقسام الشرطة ومكاتب الصحة من أي شكوى ضده في هذا الشأن، مشيرا إلى أن إمارة منطقة مكةالمكرمة وجهت في المعاملة رقم (91538) وتاريخ 18/9/1431 ه، الشؤون الصحية بالتحقيق مع صحة الطائف بشأن ما نشر في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة ضده، والرفع لها بالنتائج. موضحا أن البيان الذي وزعته صحة الطائف لا أساس له، ولا يوجد دليل أو إثبات لدى صحة الطائف فيما ذكر في المنشور، وأن صحة الطائف لم تعاين أو تختبر العلاج الذي يستخدمه المرضى، مؤكدا أن بيان صحة الطائف صدر عقب تقاعده مباشرة. وأصر الزايدي على أن جميع المرضى الذين يأتون إليه من الطائف كانوا محولين إليه من مستشفى الملك فيصل أو التخصصي أو القوات المسلحة بصورة غير رسمية، وأنه نجح في علاج 280 حالة قرر فيها أطباء المستشفيات المذكورة في الطائف بتر الأطراف، مؤكدا عدم علمه بخلفيات بيان صحة الطائف الذي كان أحد منسوبيها لمدة 25 عاما، ولم يتم التحقيق معه طيلة تلك الفترة وسجله المهني والأكاديمي نظيف كما تشير سجلات الصحة. إن بيان الصحة منعه من التقدم للحصول على تصريح رسمي للعلاج، وأنه سيبدأ في إجراءات الحصول على تصريح رسمي لمزاولة المهنة بعد إجازة عيد الفطر. وفاة المريضة بين يديه وفي شأن وفاة امرأة لدى تلقيها العلاج في منزله، أكد الزايدي أن ذلك حصل في عام 1426 ه عندما كان يرقي امرأة مصابة بالمس رقية شرعية، توفيت المرأة أثناء الرقية بحضور زوجها وأبنائها، وأنها نقلت على الفور إلى المستشفى، موضحا «ذهبت بعدها بنفسي مباشرة إلى قسم الشرطة وأبلغتهم بالحادثة، وتنازلت أسرة المرأة عني في اليوم التالي لوفاتها، لكن ظلت المعاملة لمدة عام كامل وأودعت السجن بسبب تأخر الإجراءات وأوقفت عن العمل، وخرجت من السجن بدون أي حكم شرعي، أو حتى إداري، وتقدمت بالشكوى إلى ديوان المظالم، الذي حكم بعدم إدانتي وحصلت على صك براءة وحكم نهائي بعدم علاقتي بتلك القضية، وتصر الصحة في بيانها بأنني تسببت في وفاة تلك المرأة».