أعلن المستودع الخيري في جدة عن امتلاكه «مكيال» لقياس زكاة الفطر يعود إلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي كانت تقاس فيه الزكاة في عهده عليه الصلاة والسلام، ويوازي 2.4 كيلو من الأرز، وهو أكثر المعايير دقة لقياس زكاة الفطر. وأوضح العضو المنتدب للمستودع رئيس المحكمة الجزئية في جدة الشيخ عبدالله العثيم، أن المكيال يعود سنده إلى الصحابي زيد بن ثابت، وهو الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه: «اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا». وأشار العثيم إلى أن المستودع يملك الوثائق الرسمية التي تؤكد نسبه، وتبرهن على دقة قياسه، مبينا أنه يوازي «المد» الذي حدده الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ربع الصاع، مضيفا «كان سعينا في الحصول على المكيال نابعا من حرصنا على أن يكون تحديد الفطرة حسب السنة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم»، مبينا أن الاهتمام بسند المكيال طوال هذه القرون يعبر عن استمرارية وأهمية زكاة الفطر في الإسلام، حيث يعتبر من أكثر المعايير دقة في العالم. من جانبه، أوضح المدير العام للمستودع فيصل بن عبدالرحمن الحميد أن المستودع يعد الجهة الوحيدة المنوط لها توزيع زكاة الفطر في جدة من قبل إمارة منطقة مكةالمكرمة. وأشار الحميد إلى أن المستودع يستخدم برنامجا حاسوبيا في توزيع «زكاة الفطر»، حيث تستقبل مراكز ونقاط البيع ال 141 طلبات الراغبين في إخراج الزكاة عن طريق المستودع، وتدخل في الحاسب الآلي عبر البرنامج في حينه، وفي ليلة العيد بعد اكتمال الطلبات يحدد البرنامج الكمية التي استنفذت ثم يوزعها على الأسر الفقيرة لدى المستودع حسب أفراد كل منها ومستواها الاجتماعي، تحقيقا للعدالة في التوزيع بطريقة منظمة غير عشوائية تحت شعار «حتى تصل إلى مستحقيها في وقتها الشرعي»، متوقعا أن يتم توزيع 35 ألف كيس من الأرز، ويستهدف 16 ألف أسرة. وبين الحميد أن 10 سيارات تابعة لمشروع زكاة الفطر تجوب أحياء جدة لتسويق المشروع، بهدف الوصول إلى كافة شرائح المجتمع، مشيرا إلى أنها تزور المنشآت الكبيرة في جدة لاستقبال طلبات الراغبين. وينفذ المستودع عدة برامج خيرية في محافظة جدة، منها: كفالة آلاف الأسر الفقيرة، وبرنامج «إطعام» عن طريق البطاقات الممغنطة، و «كساء» يقدم فيه الملابس للأسرة الفقيرة من خلال صالات العرض المجهزة، و «تأهيل» الذي يؤهل أبناء وبنات الأسرة الفقيرة، و «أثاث» الذي يعيد تدوير الآثاث المستعمل للأسر الفقيرة. وأطلق أخيرا، بطاقات المشتريات الممغنطة، وهي خدمة صرف المواد الغذائية للمحتاجين المسجلين لديه من مراكز التسوق الكبرى باستخدام البطاقة الممغنطة، وأوضح الحميد أن البطاقة سيتم صرفها لستة آلاف أسرة محتاجة في جدة، وتشحن شهريا وفق نظام تقني محاسبي يربط المستودع بمراكز التسوق، بحيث تبرز البطاقة للمركز من قبل صاحبها ويأخذ ما يريده من مواد غذائية حسب الحد الائتماني للبطاقة، التي تتراوح ما بين 300 500 ريال شهريا، بموجب عدد أفراد كل أسرة، ويرسل المستودع رسائل sms إلى كل رب أسرة بالمواعيد المخصصة للتسوق، مشيرا إلى أن الخطوة تهدف لحفظ كرامة المحتاج بعدم الوقوف شهريا أمام مراكز التوزيع التابعة للمستودع. أما مشروع كفالة الأيتام، فبين الحميد أن كل يتيم تصرف له بطاقة صراف آلي في أحد البنوك، بحيث يودع له مبلغ الكفالة شهريا، ومبلغ كسوة العيد، ويمكنه صرفها من أي صراف آلي بعد إيداعها من قبل إدارة المستودع.