قدر مختصان حجم مبيعات الشوكولاتة في المملكة بأكثر من 600 مليون ريال في العام، 25 في المائة من هذه المبيعات في العشر الأواخر من شهر رمضان. وقال حسن عليمي مدير إحدى شركات الشوكولاتة «إن مبيعات شهر رمضان من الشوكولاتة قد تتجاوز ال 150 مليون ريال نظراً للطلب الكبير الذي تشهده هذه المحلات خلال شهر رمضان من المستهلكين العاديين أو من الشركات والبنوك التي تصل مشتريات البعض منها إلى مليون ريال تقوم بتوزيعها خلال أيام العيد على عملائها. وصنف عليمي أنواع الشوكولاتة إلى ثلاث درجات عالي الجودة، وهي الأنواع السويسرية والفرنسية، ولها عشاقها يحرصون على شرائها رغم ارتفاع أسعارها التي تبدأ من 400 ريال للكيلو ولا تتوقف عند سعر محدد. وتأتي في الدرجة الثانية الخامات البلجيكية والإيطالية وخامات بعض الدول الأوروبية، والتي يتم تصنيعها محلياً أو في بعض الدول العربية المجاورة كسوريا ولبنان وهي ذات سعر متوسط في متناول الجميع، تتجاوز مبيعاتها 40 مليون ريال في رمضان. وتأتي في الدرجة الثالثة الشوكولاتة ذات الخامات الأقل جودة، وهي في الغالب تستخدم خامات إندونيسية وماليزية وتعرف بالأنواع «الشعبية» وتباع في علب مختلفة الأشكال في الأسواق التجارية المختلفة ومحلات السوبر ماركات والبقالات، وتتراوح أسعارها مابين 45-70 ريالا للعلبة. وقال أحمد الحمدي مسؤول مبيعات في إحدى الشركات، مع زيادة الإقبال على الحلويات هذه الأيام يضطر معظم العاملين في هذه المحلات للعمل بشكل متواصل طوال «24» ساعة متواصلة بسبب كثرة الطلبيات وتجهيزها. وأشار إلى أن لعبة «القط والفار» بدأت تظهر بين المستهلكين والشركات، من خلال توجه معظم المستهلكين إلى طلب أنواع محددة أكثر من غيرها، وهي الأنواع خفيفة الوزن كبيرة الحجم مثل الويفرات والكورن فلكس المغطاة بالشوكولاتة، للتخفيف من التكلفة العامة لسعر الشوكولاتة، الأمر الذي حدا بالشركات إلى رفع سعر هذه الأنواع لتعويض خسائرها. وأضاف لا جديد في الشوكولاتة إنما التغيير فقط في الطبق المقدمة فيه، ومعظم الخامات المستخدمة في ديكور الشوكولاتة هي خامات بلجيكية وهي الأكثر طلباً وأكثر وجوداً في السوق. يذكر أن محلات بيع الشوكولاتة تشهد ازدحاماً كبيراً، نتيجة إقبال الكثير من المستهلكين على شراء هذا النوع من الحلويات، باعتباره من الأصناف الرئيسة التي تقدم لمختلف الضيوف والزوار، خصوصاً مع تبادل الزيارات بين الأسر السعودية للتهنئة بقدوم العيد. وتعتبر السوق السعودية من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بحجم يصل إلى 600 مليون ريال، من أصل 2.2 مليار ريال، حجم سوق الحلويات في البلاد.