ورث سعيد بن تركي بن هشبل (53 عاما) شيخ قبائل بني بجاد شهران من والده قضايا إصلاح ذات البين في القضايا المتعلقة بقضايا الدم والقتل والمشاكل الحقوقية وإدارته لأفراد قبائل بني بجاد شهران. تحدث الشيخ سعيد ل«عكاظ» عن تجربته في الحياة حيث التحق بالعمل الحكومي موظفا في إمارة منطقة عسير عام 1406ه وكان رئيس لجنة التعديات في محافظة تثليث لمدة ثلاث سنوات، ثم انتقل إلى مركز يعرى وعمل في اللجنة ذاتها ثم انتقل إلى محافظة بيشة وعمل رئيسا لمركز صمخ لمدة ثلاثة أعوام حتى قدم استقالته من العمل الحكومي عام 1418ه ليتفرغ لإدارة شؤون قبائل بني بجاد، والإصلاح بين القبائل في المناطق الأخرى، وفي نفس القبيلة وبعد وفاة والده تقلد الشيخ سعيد مكان أمور القبيلة بعد إجماع قبائل بني بجاد على اختياره. ويؤكد ابن هشبل أن من أهم أعمال الشيخ السعي في الإصلاح بين الناس وإحضار المطلوبين للجهات المختصة التي تطلبهم. ولابن هشبل باع طويل في مجال الإصلاح بين الخصوم وبالذات في قضايا القتل وكان له إسهام في عتق الكثير من الرقاب يقول: «نحضر أحيانا في إصلاح قضايا القتل فنجد من يتجاوب بسهولة وهدفه العفو لوجه الله تعالى ويقدر وجود الشيوخ والأعيان، وأحيانا نحضر ونجد من هدفه المادة، ويبدأ في المساومة على روح الجاني بالملايين ونحن كمشايخ نتذمر من بعض المشكلات التي تدفع فيها الملايين ونحاول نقرب وجهات النظر ونحث أهل الدم على التقيد بالتعليمات التي يوجه بها ولاة الأمر». وأوضح أن الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير له فضل كبير في توجهه لإصلاح ذات البين وطلب العفو. يقول ابن هشبل: من المواقف التي شهدتها بين أسرتين بينهم شحناء منذ 28 عاما وكل منهم يمنع الآخر من العمل في مزرعته أو بناء منزل والسبب الأملاك الخاصة، فقد كلفت عشرة من الأعيان ومكثوا بينهم عشرة أيام متتالية حتى انتهى الخلاف وهم الآن كالإخوان بفضل الله». وأعلن أن السعي في إصلاح ذات البين لا يقف عند حدود القرية أو القبيلة فهو على أتم الاستعداد للانتقال إلى أي مكان في المملكة لهذا الغرض.