في مسابقة اجتذاب أكبر شريحة من المشاهدين دخل التلفاز السعودي مضمار السباق بالعديد من البرامج، وفي نظري أنه كسب شريحة كبيرة من جمهوره الذي غادره من سنوات للبحث في القنوات الفضائية عما يملأ نهمه، وقد كسب هذه الشريحة في فترتين تسميان الذروة لدى مسوقي الإعلان. ونجاح التلفاز السعودي (في فترة ما قبل الإفطار) جاءت من خلال برنامج (مع القرآن) للشيخ صالح بن عواد المغامسي، فالشيخ صالح (كثر الله من أمثاله) رجل حي له هدوء وخشوع وطريقة إلقاء تنساب لينة تتحدر عميقا من خلال سعة علمه وترامي أطراف مروياته وحفظه. وهو برنامج نجح التلفاز السعودي في بث محاضرات الشيخ صالح المغامسي بينما تورطت (قنوات أخرى) في برامج دينية ضعيفة للغاية يبرز ضعفها من ضعف المتحدث (وهم ليسوا واحدا ولا اثنين) حيث تجد المتحدث أو الشيخ قد جهز خطبة عصماء تفنن في بديعها وجلس أمام الكاميرا ليقرأ لنا خطبته متناسيا هذا المتحدث أننا جميعا نعرف القراءة ويمكننا فعل فعلته من غير الحاجة لسماع تلك الخطبة. أما الفترة الأخرى التي كسب فيها التلفاز السعودي الشريحة الكبرى من المشاهدين فقد كانت بعد الإفطار (وهي الفترة التي تعترك كل التلفزيونات العربية لكسب النصيب الأوفر من المشاهدين) حيث استطاع الفنان فائز المالكي من خلال مسلسل (سكتم بكتم) من اختطاف متابعي بقية المسلسلات الرمضانية، والجميل في مسلسل (سكتم بكتم) أنه يصرح بأنه صوت المواطن من خلال أغنية المقدمة، وهي أغنية يشكر التلفاز على تمريرها لأننا ألفنا عدم البوح من قبل التلفاز السعودي بأي تلميح عن ذلك فما بالك بهذا التصريح الصريح. ولأن فائز المالكي فنان بطبعه استطاع الخروج من شخصية (مناحي) وأبدع كثيرا من خلال شخصية (دحيم) التي أبقت (مناحي) في إطار ضيق مكن (دحيم) من إظهار إمكانيات جديدة لفائز المالكي، وهذا الذي يجب أن يحدث لبقية الفنانين الذين سجنوا موهبتهم التمثيلية في إطار واحد. والفنان فائز المالكي يمتلك موهبة كبيرة بحاجة إلى النص الذي يقدم الاتساع الكبير في أداء هذا الممثل المتمكن. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة