حقيقة لا ينبغي أن ينساها أبناء الجزيرة العربية والخليج .. أننا بلا أوطاننا هوام بشري ولن نكون شيئا ومصيرنا إلى المجهول، وسوف نعيش في بلاد الله الواسعة كما عاش غيرنا من المشردين والبائسين والهائمين والجائعين والمحرومين من الهوية بلد ترفضهم، وبلد ترفسهم، وبلد تطردهم، وبلد تؤويهم .. كالغرباء تأخذ منهم أكثر مما تعطيهم؟ لن يضيع الأقوياء بل الضياع نصيب الضعفاء! ولا يظن مسكين أو فقير أن اليد التي تريد خنق بلده تريد أن تعطيه الحياة! فمن يقتل لا يعطي! ومن يخرب لا يمد يده بالخير! ومن يشتريك اليوم يبيعك في الغد! ومن تلوث بالغدر والخيانة لا يصلح أن يكون الصديق الصدوق! ومن يرتكب الخيانة مرة يخون حتى نفسه ولو في سبيل الشيطان! والذين يعيشون تحت سقف الوطن كي يهدموا السقف على أهله هؤلاء خونة في دمهم يجري الغدر باحثا عن فرصته فالحية الرقطاء سمها منها وفيها والسم حامله لا يموت به لكن هو كل ما لديه كي يعطيه لغيره! فلا تعطوهم الفرصة أن يسمموكم بسمهم الملوث! ولا تعطوهم الفرصة لممارسة هواية «اللدغ» فيفعلوا بكم تجاربهم السمية ويلدغوكم من حيث تأمنون! إنهم باعة الأوطان ومختلسو الأمن! ولصوص اللحظة الذين يظهرون فجأة وقد تزينوا من قبل بالوفاء ثم ظهرت حقيقتهم ليسوا إلا حفنة بشرية تريد مص دماء الأبرياء وتريد أن تستفيد من المتاجرة بالأوطان! إن ما يجري الآن حول المنطقة الخليجية بعد إعلان البحرين إفشالها للمخطط التخريبي وبعد مصادرة العملية التخريبية الفاشلة لصالح الأمن الوطني .. يعني إشارة الخطر اقترب! وما يجري حولنا يستدعي استنهاض الهمم.. واستعمال العقول وإشعال الأضواء كلها حتى يرى الموهومون أن الوهم ليس حقيقة! وأن الواقفين بالباب يقدمون الوعود بالعدالة والرخاء إنما هم مأجورون كي يقوموا بتسمين التضحية قبل التهامها كمن يربي أضحية العيد في انتظار الموعد أن يحل! ولا ننسى أن مصالح الأوطان تحمي مصالح الإنسان فيها! ووطن لا نحميه لن نجد من يحمينا بعده!! إنها كلمات مهداة إلى أبناء الجزيرة العربية والخليج الذين قاوموا.. الضغوط مرة ثم مرة ثم مرة ثم حسبوا أن الخلاص في مصافحة الأيادي الجانية الراغبة في بناء النعوش وتوهم الناس أنها تبني للمستقبل! أيادي النفوس الوضيعة التي تريد استغلال الحاجة في نفس إنسان لصالحها وتحويلها من حاجة إلى مدخل تعبر منه للفتك بالأمن والآمنين الأبرياء! يا أخي قد نكون كلنا في الهم معا! اللقمة باتت صعبة! والنقود صارت فراشا يطير من الكف قبل أن نقبض عليه ونجمعه! والريال نعرف شكله ولا نهنأ بصرفه! وقد يكون المكان ضاق والسبل سدت! والفرص غابت! قد يكون وقد يكون لكن إياك أن تبحث عن الحل الذي لدى الخونة لأنهم خونة إذا أعطوك اليوم باعوك غدا وبلا وطن أنت ذليل فلا تكن لهم دليلا! ونلتقي غدا. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة