تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، تشارك المملكة بوفد إداري واقتصادي في أعمال الملتقى العربي الثاني للمسؤولية الاجتماعية للشركات، الذي تستضيفه الرياض بالتعاون مع إمارة المنطقة يوم 26 سبتمبر الجاري. يناقش الملتقى خمسة محاور رئيسة مهمة، وينادي بتعميم مفهوم المسؤولية الاجتماعية في الوطن العربي، حيث التأثير الكبير فى مفهوم التنمية المستدامة في الوطن العربي. كما تشارك المملكة في المؤتمر العربي للتنمية العقارية والعمرانية والذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية إحدى منظمات العمل العربي المشترك بالتعاون مع دائرة الأراضي والأملاك في دولة الأمارات العربية المتحدة 7 نوفمبر المقبل. وقال ل «عكاظ» في القاهرة المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتور رفعت عبدالحليم الفاعوري: يكتسب المؤتمر العربي للتنمية العقارية والعمرانية في دورته الثالثة أهمية خاصة، حيث أنه يوفر منبرا لعرض واقع القطاع العقاري والعمراني وفرص الاستثمار والتمويل المتاحة فيه حاليا وما يواجهه من تحديات، وسيتناول المؤتمر بالدراسة والتحليل الموضوعات المتعلقة بالاستثمار، التمويل والتثمين والتقييم العقاري، وأوضح أن الملتقى يهدف للإلمام بما يطلبه الممولون وأسس وضع مقترحات مشاريع تحظى بالتمويل، والإلمام بأوضاع أسواق العقارات في الوطن العربي من حيث مراحل النمو ومحاذير الاستثمار في بعض المخرجات، ومناقشة أهمية وضع نظم جيدة للتقييم والتثمين والعوامل المؤثرة في التنبؤ بالأسعار، والتعرف على التطور الذي تعرضت وتتعرض له معايير التقييم في منظمات التقييم العقاري المختلفة. وقال: بالرغم من تعرض سوق العقار في الوطن العربي لما تعرضت له الأسواق العالمية في السنوات القليلة الماضية من انتكاسات كانت حادة ومزعجة في بعض المناطق، إلا أن ما يبعث على الاطمئنان بل التفاؤل أن الأسواق العربية ما زالت في طور الشباب والنمو وأمامها فرص كبيرة لتجاوز الأزمة والخروج منها أكثر ثباتا وقدرة على النمو وأكثر مرونة في الاستجابة لمتطلبات العرض والطلب. وأضاف كل هذا يتطلب وضع أنظمة جيدة للتمويل والتقييم والإلمام المسبق بالتغيرات المتوقعة في معادلة العرض والطلب، وفي مثل هذه الظروف يكون الإلمام بالنظام الإسلامي للتمويل العقاري وعقد الصفقات بيعا وشراء مفيدا للأسواق العربية.