أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس تشكيل مجلس أعلى للسلام هدفه إجراء محادثات سلام مع حركة طالبان التي تشن تمردا مسلحا منذ تسع سنوات. وقالت الرئاسة الأفغانية في بيان إن إنشاء هذا المجلس الأعلى يمثل «خطوة مهمة على طريق محادثات السلام». وتعتبر هذه المبادرة إحدى أهم الخطوات التي اتخذها الرئيس كرزاي بهدف فتح حوار مع قيادة طالبان. وكان «جيرغا السلام» وهو مجلس قبلي انعقد في كابول في يونيو (حزيران) قد وافق يومها على إنشاء هذا المجلس الأعلى. وسيكون المجلس الأعلى للسلام ميدانا للتفاوض، ومن المفترض أن يمثل المجتمع الأفغاني بكل أطيافه في محادثات سلام مع طالبان التي تخوض تمردا داميا منذ الإطاحة بنظامها قبل تسعة أعوام. واجتمع مسؤولون في القصر الرئاسي في كابول أمس لتحديد لائحة المشاركين في المجلس والتي ستضم «قادة في الجهاد وأشخاصا نافذين ونساء» وفق البيان. وأوضحت الرئاسة أن هذه الأسماء ستعلن الأسبوع المقبل مع بداية عطلة عيد الفطر. من جهة ثانية قال مسؤول إقليمي إن أربعة ضباط شرطة أفغانا وثلاثة مدنيين قتلوا في انفجار قنبلة في إقليم قندوز أمس. وقال محمد عمر محافظ إقليم قندوز إن الانفجار الناجم عن زراعة متفجرات في دراجة نارية أسفر عن إصابة عدة إشخاص وتدمير بعض المتاجر القريبة، لكنه أضاف أن هدف الانفجار لم يتضح على الفور. وزادت أعداد الخسائر البشرية في صفوف المدنيين والقوات الحكومية وحلف شمال الأطلسي مع اتساع نطاق التمرد من معاقل طالبان التقليدية في الجنوب والشرق إلى الشمال والغرب. من جهة ثانية أكدت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان «إيساف» أمس القبض على قائد حركة طالبان في إقليم هلمند نواحي براكزاي خلال عملية أمنية نفذتها قوات التحالف بالاشتراك مع القوات الأفغانية في مدينة قندهار. وأشارت «إيساف» إلى أن القوى الأمنية استهدفت الخميس الماضي عدة مجمعات في قندهار بحثا عن براكزاي. واستخدمت القوات الأفغانية مكبرات الصوت للطلب من كل السكان إخلال مبان، وبعد استجواب بعضهم تمكنت القوات الأمنية من القبض على براكزاي وستة مسلحين آخرين.