يقضي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بقية العشر الأواخر من رمضان بجوار بيت الله العتيق في مكةالمكرمة التي وصلها البارحة قادما من جدة. وكان في استقبال الملك لدى وصوله إلى قصر الصفا، كل من: صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز، صاحب السمو الأمير عبد الله بن محمد آل سعود، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز مساعد الأمين العام لمجلس الأمن الوطني للشؤون الاستخباراتية والأمنية، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبد المحسن بن عبد العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد الله بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن ممدوح بن عبد العزيز، كما استقبله رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور الشيخ صالح بن حميد، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح الحصين، المستشار في الديوان الملكي الشيخ ناصر الشثري، رئيس الديوان الملكي خالد بن عبد العزيز التويجري، نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد الخزيم، قائد الحرس الملكي الفريق أول حمد العوهلي، رئيس شؤون المواطنين في الديوان الملكي محمد السويلم، أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني، ومدير الدفاع المدني الفريق سعد التويجري. ووصل في معية خادم الحرمين، كل من: صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني، صاحب السمو الملكي الأمير عبد الإله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين، صاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير، صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم، صاحب السمو الأمير تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين، صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف، صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن بدر بن عبد العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين، صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين، صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين، صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبد العزيز بن سطام بن عبد العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران، صاحب السمو الملكي المقدم طيار ركن تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبد الله بن عبد العزيز، صاحب السمو الأمير عبد الله بن خالد بن بندر، صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبد الله بن عبد العزيز، صاحب السمو الأمير بدر بن سعود بن سعد بن عبد الرحمن، صاحب السمو الملكي الأمير مشهور بن عبد الله بن عبد العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد الله بن عبد العزيز، وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، الشيخ مشعل العبد الله الرشيد، رئيس المراسم الملكية محمد الطبيشي، ونائب رئيس الديوان الملكي خالد بن عبد الرحمن العيسى. وكان خادم الحرمين الشريفين قد غادر جدة في وقت سابق، وودعه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة، صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية، صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز. مشروع زمزم يرسم خادم الحرمين الشريفين اليوم مرحلة جديدة في تاريخ تعبئة وتخزين مياه زمزم، حين يطلق مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا زمزم في كدي في مكةالمكرمة، الذي يستهدف ضمان بقاء الماء نقيا من الشوائب بطرق متطورة في آليات التعبئة والتخزين الآلي، وهو المشروع الذي بلغت تكلفته 700 مليون ريال وبطاقة خمسة ملايين لتر يوميا على أرض مساحتها 13405 أمتار مربعة، وهي أرض كان الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله- قد أوقفها لسقيا زمزم. وقال وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصين في بيان صحافي إن «خادم الحرمين الشريفين قد وجه بإنشاء مشروع يحمل اسم الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا زمزم بهدف ضمان نقاوة مياه زمزم بأحدث الطرق العالمية وثانيا لتعبئته وتوزيعه آليا». وأوضح الوزير أن الطاقة المركبة لمحطة التصفية تبلغ خمسة ملايين لتر يوميا، عبر خطي تصفية، كل خط يتكون من مجموعة من الفلاتر الخاصة، ووحدة تعقيم في نهاية كل خط وسيخزن عشرة ملايين لتر كحد أقصى من المياه المنتجة في خزان، بحيث تضخ منه المياه بواسطة أربع مضخات إلى الحرم المكي عبر خط ناقل قطره 200 مليمتر، ويوجه قسم من إنتاج محطة التصفية وقدره مليونا لتر يوميا كحد أقصى، أي ما يعادل 200 ألف عبوة يوميا، إلى مصنع التعبئة مباشرة ليعبأ في عبوات بسعة عشرة لترات. وبين المهندس الحصين أن مصنع التعبئة يتكون من مبان عدة، منها مبنى ضواغط الهواء ومستودع عبوات المياه الخام، ومبنى خطوط الإنتاج، مبنى مستودع العبوات المنتجة بطاقة تخزينية يومية تبلغ 200 ألف عبوة، مبنى المولدات الكهربائية الاحتياطية بطاقة عشرة ميجاوات ويعمل بنظام سكادا الذي يمكن من التحكم والمراقبة ابتداء من ضخ المياه من البئر إلى آخر مراحل التعبئة. مستودع آلي ويتميز المشروع الجديد لسقيا زمزم بأنه يحوي مستودعا آليا مركزيا لتخزين وتوزيع العبوات المنتجة من مصنع التعبئة مجهزا بأنظمة تكييف وأنظمة إنذار وإطفاء الحريق تجاوزت تكلفته أكثر من 75 مليون ريال، ويمثل 15 مستوى لتخزين وتوزيع 1.5 مليون عبوة سعة عشرة لترات. ويعمل المستودع بواسطة نظام تقني متقدم للوفاء باحتياجات الحجاج والمعتمرين في أوقات الذروة، بهدف تخزين واستخراج العبوات آليا من خطوط الإنتاج بمصنع التعبئة عبر سيور ناقلة آلية تصل بين خطوط الإنتاج والجسر الناقل، والذي يصل بدوره بين مصنع التعبئة والمستودع المركزي سعة 1.5 مليون عبوة، ومن ثم تدخل العبوات المنقولة عبر الجسر الناقل إلى المستودع المركزي عن طريق رافعات رأسية حمولة كل منها ألفا كيلو جرام، تخزن هذه العبوات في أماكن محددة ويتحكم فيها وتدار عن طريق برنامج تخزين متطور يتم من خلاله التخزين حسب تاريخ الإنتاج وخط الإنتاج، ويتيح هذا البرنامج المتطور تحديد أولويات التوزيع حسب تاريخ التخزين ونتائج الاختبارات الخاصة بالمياه المنتجة التي تتم في مختبر المحطة. وبحسب المهندس الحصين، ستبدأ بعد انتهاء مرحلة الإنتاج والتخزين مرحلة نقل العبوات المخزنة من مبنى المستودع إلى نظام التوزيع الأتوماتيكي عن طريق الرافعات الرأسية، لتوضع العبوات على سيور ناقلة تنقلها إلى 42 نقطة توزيع آلية، حيث توزع هذه العبوات على المستفيدين باستخدام قطع معدنية خاصة، كل منها مخصص للحصول على عبوة واحدة فقط، ويمكن الحصول على هذه القطع من منافذ التوزيع الخاصة المنتشرة داخل منطقة المشروع ليقوم المستهلك بوضع القطعة داخل ماكينة التوزيع فيحصل آليا على العبوة، مشيرا إلى أن تنفيذ هذا المشروع استغرق 30 شهرا. ويتبع مشروع زمزم مشروعان آخران يختصان بتحسين وتطوير عملية توزيع مياه زمزم داخل الحرمين الشريفين؛ الأول يختص بتعديل تصميم حاويات مياه زمزم سعة 40 لترا داخل الحرمين بحيث تأخذ تصميما جديدا يقضي على كثير من السلبيات المصاحبة للتصميم القديم، وسيتم توريد خمسة آلاف لتر من هذه الحاويات قبل موسم الحج المقبل، فيما يختص المشروع الثاني بتركيب أجهزة ومعدات لغسيل وتنظيم وتعقيم الحاويات والانتقال بذلك من التنظيف اليدوي الذي كان يستهلك الكثير من الجهد والماء ويعاني من البطء، إلى نظام حديث يخفض استهلاك المياه أثناء الغسيل لتصبح كمية المياه اللازمة لغسيل كل حاوية وبسرعة 250 حاوية في الساعة. مشروع حضاري ووصف الشريف منصور أبو رياش رئيس اللجنة العقارية في غرفة تجارة وصناعة مكةالمكرمة مشروع سقيا زمزم بأنه مشروع عالمي أقيم على أرض في كدي كان الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله- قد أوقفها لسقيا زمزم، مقدرا قيمة الأرض حاليا بنحو ثلاثة مليارات ريال. واعتبر أبو رياش المشروع هدية من الملك للمسلمين كافة، مؤكدا أنه تنموي وليس استثماريا، يكرس سياسة الحكومة السعودية حيال تنفيذ مشاريع تستهدف وتلامس احتياجات الزوار والمعتمرين والحجاج. وبحسب الدكتور ثامر الحربي عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، فإن مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز سيحقق نقلة نوعية في تقديم خدمة تعبئة مياه زمزم بطرق حضارية خلافا للصورة الحالية، مشيرا إلى أنه سيقضي على مواقع التعبئة العشوائية في منطقتي كدي والغزة، كما سيسهل من الحصول عليها.