أكد وزير الثقافة المصري فاروق حسني أنه التقى المحامي العام لنيابات شمال الجيزة هشام الدرندلي مساء الأحد، وأدلى بأقواله حول حادثة سرقة لوحة «زهرة الخشخاش»، ردا على اتهامات رئيس قطاع الفنون التشكيلية محسن شعلان بالإهمال. وقال حسني «إنه اتصل بالنائب العام وطلب منه تحديد موعد للإدلاء بأقواله بعد الاتهامات التي وجهها محسن شعلان إلي، وأنا أتيت للإدلاء بأقوالي وليس لاتهام أحد لأسجل أقوالي بشكل رسمي بعد أن كنت التقيت قبل أيام النائب العام بزيارة ودية». وأوضح حسني «أنه للأسف أن هناك من نصح شعلان بتحويل قضية سرقة لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمود خليل وسط القاهرة إلى قضية رأي عام، وأنا لم اتهمه، ولكنه هو الذي أدان نفسه عندما مثل أمام النائب العام». وأشار إلى أن «تحقيقات الشرطة أشارت إلى أن شعلان أهمل في عمله، ولم يصدر تعليمات بشأن إصلاح الكاميرات وأجهزة الإنذار وتعزيز أمن المتحف، فهو يمتلك جميع الصلاحيات التي تخوله وضع نظام أمني وصيانة أجهزة الإنذار». وجاء طلب الوزير المصري بمبادرة منه لتقديم أقواله أمام النائب العام، ضمن سياق رده على اتهامات رئيس قطاع الفنون التشكيلية الوزير بالإهمال والمسؤولية المباشرة على سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» من المتحف القائم في وسط العاصمة المصرية على الضفة الغربية للنيل. ولاقت هذه التصريحات صدى كبيرا في الصحافة المصرية، حيث نشرتها غالبية صحف المعارضة إلى جانب قيام عدد من كتاب الرأي في هذه الصحف بكتابة مقالات تتهم الوزارة وبعض المسؤولين بها بالإهمال والفشل الإداري. إلا أن الوزير دافع عن مدير مكتبه فاروق عبد السلام باعتباره «رجل إدارة متميز وهو الأكثر دقة في العمل ويتصف بالمتابعة الجيدة لكل ما يتعلق بالعمل والمشاريع التي يكلف بمتابعتها».