سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخدمة المدنية: لا اعتبارات اجتماعية أو قبلية أو مناطقية في المفاضلات الوظيفية وصفت التعليقات والملاحظات على توظيف أشقاء وأقارب ب «التجني وسوء الظن والتشكيك»في مصداقيتها
أكدت وزارة الخدمة المدنية أن الجدارة وتكافؤ الفرص هما الأساس في شغل الوظيفة العامة، مشددة على أن المفاضلة بين المتقدمين للوظائف الحكومية «لا تستند إلى أي اعتبار اجتماعي أو قبلي أو مناطقي». وردت الوزارة في بيان رسمي أصدرته البارحة على ما وصفته ب «التجني عليها»، و«التشكيك في مصداقية نتائج المفاضلة الوظيفية» و«سوء الظن»، عبر ما نشر في بعض الصحف والمنتديات الإلكترونية من تعليقات وملاحظات، واستدلال كتابها بنتائج مفاضلة الدبلومات للرجال المعلنة بتاريخ 26 شعبان الفائت، التي تضمنت توظيف أشقاء وأقارب من عائلة واحدة. وشددت وزارة الخدمة المدنية، على أن شغل وظائف الخدمة المدنية التي تقع ضمن اختصاصها «محكومة بمبادئ وضوابط منها توجيهات لولاة الأمر بالحرص على إحقاق الحق والعدالة والمساواة بين المتقدمات والمتقدمين لشغل الوظائف العامة، والمساواة بينهم دون تمييز لأي اعتبارات غير مهنية». وزادت الوزارة «إن الجدارة وتكافؤ الفرص هما الأساس في شغل الوظيفة العامة، من خلال إعلان ما يتوفر من وظائف وإتاحة فرصة التقدم لها لجميع من تتوفر لديهم أو لديهن متطلبات شغلها المعلنة كافية بنفسها، من دون أن تشمل ضوابط شغل الوظائف أي اعتبارات غير مهنية». وأضافت «بما لا لبس فيه، ليس من ضوابط شغل الوظائف ما يمنع من تقدم أشقاء أو أقارب لما يعلن من وظائف، حيث إن المفاضلة عندما تجرى لا تتم وفق أي اعتبار اجتماعي أو قبلي أو مناطقي، ولا يمكن استبعاد أي متقدم أو متقدمة لأن له أخا أو ابن عم أو أكثر، أو لها أختا أو أكثر، متقدمين للوظيفة ذاتها»، موضحة أن «العبرة ليست بالأسماء أو الانتماء القبلي أو خلافه، إنما بتوافر الشروط المنصوص عليها نظاما والمفصلة في الإعلان». وأكدت الوزارة أن التلويح بقصر الترشيح على واحد أو واحدة من كل أسرة، رغم أن أشقاءهم أو شقيقاتهم أو أقاربهم المتقدمين للمفاضلة ذاتها تتوافر لديهم جميع الشروط، وحصلوا في المفاضلة على درجات تؤهلهم للترشيح «لا مستند له نظاما، بل ويتعارض مع التوجيهات الكريمة ومبدأي الجدارة وتكافؤ الفرص». وقالت «إذا أخذ بهذا التوجه، فمعنى ذلك أنه لا يجوز ترقية شقيقين أو شقيقتين في محضر واحد، بصرف النظر عن استحقاقهم للترقية حسب ضوابطها ودرجاتهم التي تؤهلهم للترقية»، متسائلة «وهل الحصول على درجات التميز في الدراسة في كل المراحل يجب قصره على فرد واحد من كل أسرة، بصرف النظر عن مستوى التحصيل العلمي؟». واستغربت الوزارة «سوء الظن الذي رافق بعض الكتابات» تجاه إعلانات الوزارة من أسماء المرشحين والمرشحات، أو ما تعلنه لمطابقة البيانات، مؤكدة أن إعلاناتها تلك مبنية على آليات معلنة وتفاصيلها متاحة لمن يريد الإطلاع عليها.