نشرت شرطة جدة عناصر نسوية في مراكز تسوق شهيرة في مختلف أنحاء المدينة وصولا إلى امرأة أفريقية خطيرة درجت على سرقة حقائب النساء وأمتعتهن غالية الثمن من عربات التسوق ومن مواقع تجمعاتهن. وكانت السلطات تلقت عدة شكاوى من نساء عن تعرض حقائبهن وحاجياتهن للسرقة. واتضح أن المتهمة امرأة أفريقية في العقد الرابع من عمره تدعى «سيدة» تخصصت في التسلل إلى المراكز لارتكاب أفعالها بمعاونة وتغطية من ثلاثة رجال آسيويين. جاءت عملية الضبط بمتابعة من مدير شرطة جدة اللواء علي محمد الغامدي، حيث أصدر تعليماته بتشكيل فريق أمني لمتابعة غموض حوادث السرقة التي تعرضت لها نسوة في مراكز تجارية. تولى فريق عمل من وحدة مكافحة جرائم الأموال في شعبة التحريات والبحث تتبع خيوط الحادث والحوادث المماثلة التي شهدتها مراكز في حي الكندرة، كما عكفت السلطات على دراسة مسارح الجريمة والمتاجر التي استهدفتها اللصة وآخرها مركز تسوق شهير في وسط جدة، حيث تعرض زبائنه إلى سرقات خاطفة. وكشفت تسجيلات كاميرات التصوير عن أشخاص أغراب أحاطوا بالضحية قبل أن تتسلل امرأة إلى مكان السرقة. وأشارت التقارير إلى أن سلطات الأمن استعانت بعناصر نسوية لإسقاط المتهمة، حيث عمدت هذه العناصر المتعاونة على ترك حقائبهن صيدا سهلا للمتهمة، فيما توزعت عناصر أمنية من الرجال على طاولات المحاسبة لرصد تحركاتها. وفي ساعة الصفر تم رصد سيدة في مقتبل العمر تتجول بين الأرفف خالية اليدين، وسرعان ما اقتربت من ضحيتها الفرضية وأخذت حقيبتها خلسة فحاولت الخروج من بوابة المركز، لكن رجال الأمن كانوا استبقوها بإغلاق المنافذ ليتم ضبطها بالجرم المشهود. التحقيقات الأولية مع خاطفة الحقائبة النسائية أكدت وجود شركاء آسيويين يتولون تصريف المسروقات. وأبلغ الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن التحقيقات مع المرأة كشفت عن تفاصيل الجرائم التي تورطت فيها. وما زالت التحريات مستمرة وصولا لبعض أعوانها وشركائها.