• عمري 31 عاما، متزوجة من سبعة أعوام، وعندي طفل عمره عامان ونصف، جامعية، أعاني كثيرا من ضرب زوجي وإهاناته وسبه ولعنه لي، ولا أجد منه أي تقدير أو احترام، وليس بيني وبينه أي مودة أو ورحمة، فهو عنيف جدا وألفاظه كذلك، وإذا قلت له أي كلمة قام وتهجم علي وضربني ضربا مبرحا لدرجة قد يصل فيها إلى الشراسة والإجرام بحقي، لا يصرف علي، أهلي هم من يعطوني المال لشراء ما أحتاجه حتى وأن كانت من الأشياء الضرورية الملزم بها كزوج، وحتى لا أثقل على أهلي في مصاريفي المادية خاصة وأن ظروفهم المادية في بعض الأحيان تكون قاسية، صرت أعمل بأعمال يدوية لتأمين مصروفي الشخصي، أبيعها على جاراتي، زوجي لا يريدني أن أخرج من البيت حتى لا التقي بالآخرين، وهذا السبب جعله يمنعني من أن أطور من نفسي عبر الدورات، ولم يكتف بذلك بل أوصلني إلى مرحلة جعلني فيها أشعر أنني مدمرة وفاقدة الثقة بنفسي وأصبحنا نعيش في البيت كمنفصلين أنا في غرفة وهو في غرفة أخرى، وحين يعود من عمله يستقبل أصحابه في غرفته ويجلس معهم حتى طلوع الفجر يتعاطون المخدرات، ولأنني بت أخاف على نفسي منه ومن تصرفاته رجعت إلى بيت أهلي خاصة بعد أن ضربني وأهانني وبعد أن كنت أخشى على طفلي من أن ينشأ بين أبوين منفصلين تبدلت هذه الفكرة وأصبحت حاليا أشعر أنني لم أعد راغبة به تماما ولست قادرة على إكمال حياتي معه، وقد أخبرته برغبتي لكنه بدأ في مساومتي على ابني في أن أتنازل عن حضانتي له في مقابل حصولي على الطلاق منه وأنا لا أستطيع الابتعاد عن طفلي، وفي المقابل أم زوجي تطلب مني العودة إلى المنزل وأنها ستتصدى لابنها من الآن فصاعدا ولن تمتد يده لضربي وسيتجنب المخدرات ولن يتعاطاها وسيعطيني كل حقوقي، وأنها ستقف في وجه ولدها في المحكمة لو تعرض لي مع أنها تعلم أنني ومن أجلها صبرت على ابنها خمسة أعوام ولم أتفوه بكلمة واحدة رغم ضربه المبرح لي وعلى مرأى من عينيها دون أن تفعل له شيئا أو تمنعه من الاستمرار في ضربي؛ لأنها تخشاه وهذا يجعلني لست واثقة من كلامها؛ لأنني أعرف طبيعة ولدها، وحين فكرت بعقلي وجدت أن حياتي معه مستحيلة وأنا أطمح أن أكمل تعليمي، وأحصل على وظيفة وأربي طفلي بخاصة أنني تحملت مسؤوليته في شراء ملابسه أو علاجه، فبماذا تنصحني هل أعطيه فرصة أم أطلب الطلاق منه لأنني عفته تماما؟ جواهر جدة كل ما تشعرين به نحو زوجك أمر طبيعي، فهو مع تعاطي المخدرات بات زوجا غير مسؤول، وطالما بقي صديقا لها فلا تتوقعين منه أن يتحمل مسؤوليتك أو مسؤولية طفله أو بيته، هو بحاجة ماسة لترك هذا السم الذي يتعاطاه؛ لأنه السبب الحقيقي وراء تدهور تفكيره وسلوكه، أما تدخل والدته فأمر محمود بخاصة أنها تعرف أن ولدها يتعاطى المخدرات، وكونها تعهدت بالوقوف إلى جانبك فهذا الأمر لمصلحتك أيضا، لذا قد يكون من الحكمة أن يعطى زوجك فرصة أخيرة، وأن يتم وضع الشروط التي تريدينها أمام والدك وبعض من أهله، وإذا عدت فعليك أن تكوني حريصة على مساعدته في التخلص من تعاطي المخدرات، وربما كان الأفضل له لو أنه قصد مركزا أو مصحة للعلاج، كما أنه بحاجة ماسة لترك مجموعة الأصحاب الذين يزورونه في بيته؛ لأنه طالما كان معهم فسيكون من الصعب عليه أن يترك هذه السموم، أما كونك تخافين من الطلاق حتى لا يعيش ولدك بعيدا عن أبيه، فخوف غير مبرر، فخير لولدك أن يعيش بعيدا عن أب مدمن من أن يعيش معه وهو يتعاطى ويراك وأنت تتعرضين للضرب والإهانة والشتائم. أعطه فرصة أخيرة مشروطة، وإلا فالخير لك أن تبدأين حياتك بعيدا عن مثل هذا الزوج.