أكد ل «عكاظ» أمين العاصمة المقدسة المهندس أسامة البار أمس أن مشروع إنشاء ميناء بحري في مكة غير رسمي، مشيراً إلى أن ميناءي جدة الإسلامي والشعيبة يفيان بالغرض. وقال البار إنه لم يصدر أي قرار أو دراسة رسمية عن المشروع، كما أنه لا يحبذ الفكرة، بسبب ارتفاع تكلفة المشروع والبنية التحتية اللازمة له، كما أن الخدمات التي سوف يقدمها المشروع مقدمة الآن من قبل ميناء جدة الإسلامي. وذكر أن مشروع التوسعة التي تنفذها المؤسسة العامة للموانئ في ميناء جدة يخدم العاصمة المقدسة كثيراً باستقبال الحجاج والبضائع. من جانبه أكد صاحب فكرة مشروع ميناء مكةالمكرمة أنه قدم فكرته إلى جهات رسمية لدراستها، وأن المشروع يعتبر الأول في تاريخ الجزيرة العربية، ويعتبر نقلة حضارية كبيرة في تاريخ المملكة، ويواكب عجلة التطور التي تشهدها المملكة، ويقدم خدمة عظيمة للعالم الإسلامي من خلال تسهيل وصول حجاج وإيجاد طريق بحري يوصلهم إلى بيت الله الحرام، بالإضافة إلى أن المشروع استثماري حضاري سياحي. وأوضح أن من خصائص المشروع أن الطريق المقترح للقناة صحراوي مهيأ تماما للقناة، فلا تعترضها جبال تعيقها أو أحياء سكنية، وهذا يسهل شق الطريق، كما أن المكان المقترح للبحيرة مهيأ تماما، فهي منطقة محاطة بسلسلة من الجبال مساحتها مناسبة جدا لبحيرة يستفاد منها في نواح متعددة، وتقع في منطقة متوسطة بين القرى والمدن المحيطة بها، وأن المسافة بين البحر والميناء المقترح قصيرة جدا وتبلغ 56 كليو مترا. وبالمقارنة بقناة السويس تعتبر هذه المسافة ربع مسافة طول قناة السويس البالغ 190 كيلو مترا. وبين صاحب فكرة المشروع أن مشروعه له عدة جوانب منها، الجانب الاقتصادي، حيث يؤدي إنشاء ميناء لمكةالمكرمة وربطه بالبحر الأحمر عبر قناة بحرية إلى إنعاش الحركة التجارية في المنطقة، وعمرانيا فإن إنشاء قناة بحرية يشجع على ازدهار الحركة العمرانية مع الرغبة في القرب من القناة، وسياحيا، حيث ستكون القناة المتنفس البحري القريب لقرى مكة والجموم والشميسي وبحرة.