تحركت جمعية البر لقرى جنوب منطقة مكةالمكرمة لفك أزمة أكثر من 500 أسرة فقيرة في عدة قرى، عبر استجداء أعضاء الجمعية لدعمها، إضافة إلى إعلانها طلب العون والمساعدة العاجلة لتأمين كسوة العيد في ظل عجز موازنتها المالية. وأوضح مدير عام الجمعية عابد بن سليم الحسني، أن الجمعية تسعى جاهدة لمساعدة الأسر الفقيرة في تلك القرى، إذ يوجد نحو ألفي مواطن بانتظار كسوة العيد. وقال الحسني: «إن الجمعية طلبت العون من أعضائها بإرسال رسائل نصية لدعم المشروع المتعثر، خصوصا بعد إعداد مشروع لتوفير كسوة العيد بقيمه 600 ألف ريال للفئات المسجلة عبر البحث الاجتماعي، إلا أن المتوفر الآن لا يتجاوز ال 30 ألف ريال». ودعا أهالي قرى طفيل، سعيا، وادي ضيم، والسعدية، إضافة إلى نحو 50 قرية تسكن الخيام والأكواخ لمساعدتهم في تأمين كسوة العيد لأطفالهم في ظل الفقر والعوز الشديد الذي تتعرض له أسر هذه القرى. في حين كشفت دراسة علمية شملت 544 أسرة موزعة على 16 قرية في جنوبمكة، عن ارتفاع نسبة البطالة بنسبة 31 في المائة، كأعلى نسبة في المنطقة، بسبب انخفاض مستوى الشهادات العلمية، قلة الخبرات المهنية، العجز عن العمل، ووجود الإعاقات الذهنية والبدنية. وبينت الدراسة أن 32 في المائة من الأسر يتراوح دخلها ما بين 701 إلى 1500 ريال شهريا، إذ تعتبر الصدقات والضمان الاجتماعي الدخل الأهم لدى هذه الأسر، فيما اعتبر مركز البيضاء من أقل المراكز دخلا. وتناولت الدراسة الخصائص السكانية والبيئة المنزلية جملة من الحقائق، من أهمها أن 52 في المائة من السكان يعيشون داخل بيوت شعبية، 18 في المائة داخل خيام، 17 في المائة يعيشون داخل بيوت مبنية بالحجر، و11 في المائة يحتمون بمساكن الصفيح.