يعد عمال الإنقاذ في تشيلي أنبوبا مزودا بمصابيح وأطعمة وأدوية بعد أن انتهى لعلمهم أن 33 عامل مناجم مازالوا عالقين وهم أحياء منذ ثلاثة أسابيع في أحد الملاجئ داخل منجم للنحاس والذهب. وحذر مسؤولون من أن عملية إنقاذ العمال قد تستغرق أربعة شهور، غير أن أهالي عمال المناجم حيوا الرئيس التشيلي سيبستيان بينيرا بعد أن حمل بيده ورقة مكتوبة بخط اليد قدمها عمال الإنقاذ العالقون في المنجم أمام كاميرات التلفزيون. وجاء في الورقة المكتوبة بخط اليد بالإسبانية بالحبر الأحمر: «نحن في الملجأ بخير جميعنا العمال ال 33». وكان قد تم تثبيت الورقة على مسبار تمكنت السلطات من إيصاله الأحد إلى الملجأ، حيث العمال المحاصرون. كما أرسل عامل المنجم ماريو غوميز رسالة إلى زوجته قال فيها: «عزيزتي ليلى، أنا بخير والحمد لله، آمل أن أخرج من هنا قريبا، تحلي بالصبر والإيمان، الله أكبر، نحن سنخرج من هنا بعون الله، قولي للجميع إنني بخير». وقالت زوجته التشيلية إن الرسالة التي بعث بها زوجها تؤكد ما كانت تقوله طوال أيام وهي تنتظر خارج المنجم. وأضافت: «إنني أعرف أن زوجي بخير، وأعرف أنه على قيد الحياة، وأعرف أنه يدعم معنويات الآخرين في المنجم لأن تلك هي شخصية زوجي». وكان العمال ال 33 قد علقوا في منجم النحاس والذهب منذ الخامس من أغسطس (آب) الجاري عقب انهياره، ويمكن أن تستغرق عملية إنقاذهم نحو أربعة شهور، بحسب مسؤول عمليات الإنقاذ، أندريس سوغاريت الذي أضاف إنه سيتم إرسال مايكروفونات إلى العمال في الملجأ للاطمئنان على صحتهم، بينما تستعد السلطات لإرسال مواد غذائية وأدوية وغيرها من الاحتياجات الضرورية لهم لدعم صمودهم وإبقائهم على قيد الحياة، خصوصا وأنهم متواجدون على عمق 2300 قدم تحت سطح الأرض، وداخل ملجأ صغير.