وصف وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، أعلام مكةالمكرمة في التاريخ والجغرافيا الذين كرمهم البارحة، بأنهم «امتداد إبداعي للمدرسة التاريخية المكية التي استمرت طوال القرون الماضية، ولم ينقطع وهجها حتى عصرنا الحاضر». واستعرض وزير الثقافة والإعلام في كلمته خلال حفل التكريم الذي نظمه نادي مكة الثقافي الأدبي مساء أمس، إسهامات المكرمين في خدمة تراث وتاريخ وجغرافية مكةالمكرمة، وقال مخاطبا الحضور «لا أخفيكم القول إنني وأنا أقرأ أسماء العلماء المكرمين حمدت الله -تبارك وتعالى- أن هذه البلدة الطيبة لا تزال على قديم العهد بها محافظة على تراثها العلمي الخالد». وأشار الوزير خوجة إلى أسماء كثير من المؤرخين والجغرافيين من أبناء مكةالمكرمة الذين قدموا إسهاماتهم في هذين المجالين خلال العقود الماضية، مباركا في الوقت نفسه للمكرمين «هذا التكريم المستحق في هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان، شهر القرآن، وأدعو الله تبارك وتعالى أن يجزي العلماء المكرمين خير الجزاء، وأن ينفع بعلمهم وأن يثيبهم». ووجه الوزير خوجة شكره إلى نادي مكة الأدبي لوفائه لمن أسهموا في خدمة مكةالمكرمة من المؤرخين والجغرافيين، داعيا النادي إلى الاستمرار في «سنته الحسنة، وأن يولي في ندواته ومحاضراته تراث مكة العلمي من فيض اهتمامه وعنايته». ودعا وزير الثقافة والإعلام في كلمته الممتلئة حنينا، أبناء مكةالمكرمة إلى «استشعار فضل الله علينا، بأن جعلنا جيران البيت الحرام، وهيأ لنا أن ندرج في مسالك هذه البلدة الطيبة، وأن نستنشق هواءها العذب، وأن تختلط أصواتنا بنسائمها الشجية، وأن نسير على ترابها الذي ما مثله تراب، وأن نستظل بسمائها التي ما جاوزتها سماء، وأن نظل إلى عليائها قليلا.. قليلا نرمق قمرها الأنور». وكما دعا الحضور إلى تذكر قول أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنها وعن والدها-، حين رأت القمر فقالت «لولا الهجرة لسكنت مكة، إني لم أر السماء بمكان قط أقرب إلى الأرض منها في مكة، ولم يطمئن قلبي ببلد قط ما أطمأن في مكة، ولم أر القمر بمكان أحسن منه في مكة». يشار إلى أن التكريم شمل كلا من المؤرخ الدكتور عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والمؤرخ الشيخ عاتق بن غيث البلادي -رحمه الله-، وعالم الآثار الدكتور ناصر بن علي الحارثي -رحمه الله-، هاني بن ماجد فيروزي -رحمه الله-، والمؤرخ الدكتور محمد الحبيب الهيلة، والجغرافي الدكتور معراج نواب مرزا.