أفادت السلطات الباكستانية أمس أنها ستستمر في إجلاء سكان مدينة شاه داد كوت التي تقع جنوبإقليم السند وتضم 200 ألف نسمة وقرى مجاورة مهددة بالفيضانات. وأوضحت مصادر باكستانية في تصريحات ل «عكاظ» أنه من المتوقع أن تجتاح الفيضانات مدنا في جنوب السند خلال 24 ساعة القادمة. وتشهد باكستان منذ شهر تقريبا فيضانات مدمرة أدت إلى مصرع ما لا يقل عن 3000 شخص وتشريد ثمانية ملايين بعد تساقط أمطار موسمية بغزارة غير مسبوقة. ففي حين تنحسر المياه تدريجيا من مناطق أخرى، تم إجلاء غالبية سكان مدينة شاه دادكوت في ولاية السند الجنوبية كإجراء وقائي منذ البارحة الأولى واستمر أشخاص أمس في التدفق إلى مناطق مرتفعة نسبيا، حسب ما أعلن جام سيف الله داريجو وزير الري الباكستاني. وأوضح «نحاول في الوقت الراهن حماية مدينة شاه دادكوت المهددة بمياه» روافد نهر الهندوس الذي ارتفع منسوبه. وقال إن غالبية سكان المدينة والقرى المجاورة في أمان، مشيرا إلى «إجلاء وقائي». وتابع أنه إلى الآن لم تسجل ضحايا. وطالت الفيضانات خمس الأراضي الباكستانية وألحقت أضرارا متفاوتة ب 20 مليون نسمة بحسب الحكومة. وتقدر الأممالمتحدة بثمانية ملايين عدد الباكستانيين الذين يحتاجون إلى مساعدة فورية بينهم ستة ملايين دون مأوى. من جهة أخرى، قتل أربعة من عناصر حركة طالبان أمس الأول بصاروخ أطلقته طائرة أمريكية من دون طيار على معسكر تستخدمه الحركة في منطقة قبلية شمال غرب باكستان، كما أعلن مسؤولون في الأمن الباكستاني. والمعسكر المستهدف يقع في بلدة كوتابخيل، التي تقع على بعد ثلاثة كلم جنوب ميرانشاه، كبرى مدن وزيرستان الشمالية، المنطقة القبلية التي تعتبر معقلا لطالبان والمسلحين التابعين لتنظيم القاعدة. وقال مسؤول أمني محلي، طلب عدم كشف هويته، «أطلقت طائرة أمريكية من دون طيار أربعة صواريخ على معسكر وسيارة كانت تقف إلى جانبه. وقتل أربعة متمردين». ولا يؤكد الجيش الأمريكي هجمات الطائرات من دون طيار التي لا تستخدمها سوى القوات الأمريكية المنتشرة في أفغانستان وقوات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية التي تعمل في هذا البلد. وقتل نحو ألف شخص في أكثر من 110 غارات لطائرات بلا طيار في باكستان منذ أغسطس 2008 بينهم زعماء لطالبان.