قالت السلطات في جنوبباكستان أمس إنها ستستمر في إجلاء سكان مدينة تضم 100 ألف نسمة وقرى مجاورة مهددة بالفيضانات. وتشهد باكستان منذ شهر تقريبًا فيضانات مدمرة أدت إلى مصرع ما لا يقل عن 1500 شخص وتشريد ثمانية ملايين بعد تساقط أمطار موسمية بغزارة غير مسبوقة. ففي حين تنحسر المياه تدريجيًّا من مناطق أخرى، تم إجلاء غالبية سكان مدينة شاه دادكوت في ولاية السند الجنوبية كإجراء وقائي منذ مساء السبت الماضي، واستمر أشخاص أمس في التدفق إلى مناطق مرتفعة نسبيًّا، وفقًا لما ذكره جام سيف الله داريجو وزير الري الباكستاني. وأوضح “نحاول في الوقت الراهن حماية مدينة شاه دادكوت المهددة بمياه روافد نهر الهندوس الذي ارتفع منسوبه”. وقال إن غالبية سكان المدينة والقرى المجاورة في أمان، مشيرًا إلى إجلاء وقائي. وتابع إنه إلى الآن لم تسجل ضحايا. وبشأن أضرار مادية محتملة، قال إن السلطات تحاول تدعيم السدود التي تحمي المدينة. وأضاف إن عدة قرى مجاورة غمرتها المياه. وتابع “قمنا بإجلاء غالبية السكان”، لكنه أقر بأنه لا يزال هناك أشخاص عالقون نحاول إغاثتهم.