اللصوص السعوديون الثلاثة سطوا على منزل مقيم، سرقوا منه مجوهرات بقيمة 400 ألف، وسرقوا صكوكا عقارية بقيمة مليوني ريال، إضافة إلى مبلغ نصف مليون دينار عراقي، وقد تم القبض على اللصوص الثلاثة، وأحيلوا إلى التحقيق حيث اعترفوا بجرمهم. ولست أعرف ما إذا كان رجال الأمن الذين نشطوا للقبض على اللصوص السعوديين الثلاثة قد نشطوا لسؤال المقيم عما إذا كان البيت هو المكان الذي تحفظ فيه مجوهرات بقيمة 400 ألف وصكوك بقيمة مليونين ودنانير عراقية تبلغ نصف المليون، ذلك أن السؤال عن الحرز الذي تحفظ فيه الأموال من السرقة سؤال قانوني وشرعي، ففي الفقه يتحدث العارفون بالحدود وموجباتها عن أن حد السرقة لا يقع إلا إذا كان المسروق قد تمت سرقته من حرز مثله، وهذا الشرط ليس لحماية المال فحسب بل لحماية المجتمع من أن يغريه المال «السايب» بالسرقة، ولا يمكن لأحد أن يلوم لصا سرق، على سبيل المثال، مليون ريال من درج سيارة مفتوحة الباب ما دام درج السيارة ليس هو الحرز الذي يتم حفظ مليون ريال فيه، بل إن الذي يتوجب لومه وعقابه هو من حفظ المال في غير حرزه، فأغرى بسرقته من لا يمتلك القدرة على مقاومة إغراء هذا القدر من المال أو قد يكون محتاجا لذلك المال. اللصوص الثلاثة ارتكبوا جرما حين سرقوا ما سرقوه من منزل المقيم، غير أنهم فتحوا بابا للسؤال عما تفعله صكوك عقارية بمبلغ مليوني ريال في منزل مقيم. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 165 مسافة ثم الرسالة