لا يمكن أبدا لأي ضمير إنساني حي أن يرتضي الصمت إزاء الحادثة الشنيعة التي نشرت صحيفة الوطن بعضا من تفاصيلها يوم الجمعة الماضي. لن نقبل أبدا أي شكل من أشكال التمييع أو الالتفاف عليها وعدم تحديد المسؤولين عن تهيئة الفرصة لارتكابها بإهمالهم وتهاونهم، بل استهتارهم بنفوس بائسة وأجساد محطمة لطفولة بريئة شاءت إرادة الله أن تأتي إلى الدنيا بإعاقات تستلزم عناية خاصة في دور بعيدة عن عيون الآباء والأمهات الذين سلموا فلذات أكبادهم لها وهم مطمئنون، ليصدموا بأنهم سلموها لبعض الوحوش الكاسرة المريضة التي مارست معها أحقر وأقذر ما يمكن أن يفعله بشر. كيف استطاع (المقيم العربي) أن يمارس الرذيلة مع فتيات معاقات بمركز التأهيل الشامل في نجران ويقوم بتصويرهن وهو يقوم بفعلته الشنيعة؟؟. هذا السؤال ليس موجها لكم أيها القراء والقارئات، بل موجة للإدارة المسؤولة عن المركز، والوزارة المسؤولة عن هذه الإدارة، من اختار هذا المريض أو المجرم ليعمل في مركز يعنى بأضعف الكائنات الإنسانية وأشدها وهنا وانكسارا؟؟. كيف تهيأ له المسرح ليفعل ما يشاء ويوثق جرائمه بالتصوير؟؟ ثم.. هل لنا أن نعرف، كيف حضرت هيئة الأمر بالمعروف التي قبضت على الجاني وغابت إدارة المركز عن القيام بدورها في كشف الجريمة، كما يوحي بذلك الخبر المنشور في الصحيفة؟؟. نحن نعرف أنه لا بد أن يوجد ضمن ملايين المستقدمين في مختلف المهن والوظائف بعض الحثالة من المنحرفين والمشوهين نفسيا وسلوكيا، لكن لا يجب أبدا لهذه الفئة.. أن تقترب من مواقع خاصة، ناهيك عن أن تعمل فيها أو تكون مسؤولة عنها، ولهذا فإن المسؤولية تقع بأكملها على الجهة التي اختارت هذا الشخص ليعمل في ذلك المركز دون أن تتأكد من صلاحية، ودون أن تراقبه على الأقل. حكاية مؤلمة هزت وجدان المجتمع، نطالب بشدة بتحديد المسؤولين (الحقيقيين) عنها. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة