بعد أسبوعين من تفجر قضية «وثيقة غالانت»، التي تهز أركان الجيش الإسرائيلي، قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التدخل ومطالبة قيادة الجيش بالتوقف عن الانشغال بهذه القضية وأن يتعاونوا في ما بينهم من أجل أمن إسرائيل. ونقلت الصحف الإسرائيلية أمس عن بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن «رئيس الحكومة يقول إن انشغال قيادة الجيش الإسرائيلي في موضوع التحقيق يجب أن يتوقف، وهو يتوقع من القيادة الأمنية والعسكرية الاستمرار في العمل سوية ومن خلال التعاون من أجل أمن إسرائيل». وتفجرت هذه القضية قبل أسبوعين تقريبا على أثر الكشف عن أن وثيقة صادرة عن مكتب علاقات عامة ويظهر من بنودها أنها تهدف إلى تحسين فرص قائد الجبهة الجنوبية للجيش الإسرائيلي اللواء يوءاف غالانت لتعيينه رئيسا لأركان الجيش وتشويه سمعة منافسيه المرشحين للمنصب وزيادة التوتر في العلاقات بين غالانت ورئيس أركان الجيش الحالي غابي أشكنازي. واجتمع نتنياهو مع وزير الدفاع ايهود باراك أمس للتباحث في قضية «وثيقة غالانت» ويتوقع أن يلتقي مع أشكنازي أيضا. ونفت مصادر في مكتب نتنياهو أنباء ترددت عن أن باراك يمارس ضغوطا على رئيس الحكومة لكي يمتنع عن التدخل في الموضوع.