تل ابيب - يو بي أي - عين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المعين يوءاف غالانت ناطقا عسكريا جديدا هو العقيد في الاحتياط ليئور لوطين الذي سيرقى إلى رتبة عميد وسيبدأ بمزاولة مهامه مع غالانت في منتصف الشهر المقبل. وذكرت الصحف الإسرائيلية اليوم الخميس أن لوطين خدم في وحدة كوماندوس النخبة "سرية هيئة الأركان العامة" وتولى في الماضي رئاسة طاقم المفاوضات في هيئة الأركان ويحمل وساما عسكريا لمشاركته في عملية تحرير الجندي الإسرائيلي الأسير نحشون فاكسمان في بداية التسعينات والتي أسفرت عن مقتل الجندي وآسريه الفلسطينيين. وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن اختيار لوطين للمنصب "إشراقة" من جانب غالانت لكنها خطوة تنطوي على رهان كبير وأن اختيار ضابط يحمل وساما عسكريا يتضمن بعدا تصريحيا مفاده أن غالانت يعين ناطقا عسكريا له خلفية مختلفة تماما عن الناطق العسكري الحالي بنياهو الذي يتهمه غالانت بتعكير صورته في وسائل الإعلام وانه غذى الخلافات بينه وبين رئيس الأركان الحالي غابي أشكنازي. ويعتبر تعيين لوطين التعيين المركزي الأول الذي ينفذه غالانت لوحده كون الناطق العسكري يعتبر "وظيفة ثقة" بالنسبة لرئيس أركان الجيش، خصوصا وأن مهمات دائرة الناطق العسكري اتسعت جدا في العقد الأخير بعد اتساع خريطة الإعلام الالكتروني. وسيتولى غالانت منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي رسميا في 14 شباط'فبراير المقبل من مكانة تنطوي على إشكالية بسبب القضية المعروفة ب"وثيقة غالانت" المزورة التي رافقت عملية اختيار رئيس الأركان الجديد وأبرزت الخلافات داخل القيادة العسكرية ووزارة الدفاع. ولهذا فإنه سيكون للوطين دور هام في بناء مكانة غالانت بين الجمهور في إسرائيل، لكن وسائل الإعلام أشارت إلى أنه تم ارتكاب خطأ بالأمس عندما صدر بيان تعيين لوطين من مكتب وزير الدفاع ايهود باراك وليس من مكتب الناطق العسكري أو من المكتبين معا، كما أن الإعلان عن التعيين فاجأ أشكنازي وبنياهو اللذان علما بالتعيين الجديد من وسائل الإعلام.