أكد ل «عكاظ» عضو لجنة المناصحة الدكتور إبراهيم الميمن أن نسبة التراجع بين صغار السن الموقوفين أمنيا الأكثر مقارنة بالمنظرين الذين يحتاجون لوقت أطول لإعادتهم لجادة الصواب. وأوضح الدكتور إبراهيم الميمن أن أنشطة البرنامج مستمرة في رمضان، خصوصا مركز رعاية وتأهيل الموقوفين، حيث تم إعداد برنامج يشمل جلسات مناصحة وبرامج حوارية يشارك فيها مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وأعضاء هيئة كبار العلماء لتوعية ومناصحة الموقوفين. وأوضح الدكتور الميمن أن برنامج المناصحة يشمل دورات داخل السجون تركز على الجوانب والمناهج المشوشة كقضايا الجهاد، الولاء، البراء، الحكم بغير ما أنزل الله، وحقيقة منهج المملكة العربية السعودية، وهذه عبارة عن مواد دراسية ودورات يتم تنفيذها لكنها تتوقف خلال شهر رمضان. وأضاف عضو لجنة المناصحة، يتم الالتقاء بالموقوف ومحاورته ومناقشته في مسائل وقضايا وتذكيره بأشياء عديدة، وهذه اللقاءات تعقد بشكل فردي بالتنسيق مع أعضاء لجنة المناصحة. وعن تراجع بعض الموقوفين عن أفكارهم قال الدكتور الميمن: «المنظرين أقل تراجعا، وتتم مناصحتهم عن طريق مناقشتهم في بعض الجوانب التي يعتبرونها من الثوابت والركائز الأساسية في منطلقاتهم الفكرية، فإذا استهدفت هذه الجوانب لديهم فغالبا ما يتراجعون، لكن الأكثر تراجعا بين فئات الموقوفين هم صغار السن الذين دخلوا في تلك الأفكار دون وعي وإدراك، بل إن بعضهم يصل إلى مرحلة أبلغ من التراجع عن اعتناق تلك الأفكار، حيث يدخل في مرحلة ندم وتأثر شديد وبكاء». وأضاف الميمن بعض الشباب الموقوفين يوعزون اعتناقهم للفكر المتشدد إلى بعض الخطب الحماسية والنارية التي أججت عواطفهم.