تسلمت رسالة كريمة من الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، المعروفة اختصارا (كلانا)، يشرح فيها بالحقائق والأرقام واقع الحال لهذا المرض الخطير وتطوره في داخل المجتمع السعودي، وما تنهض به هذه الجمعية من دور إنساني وأخلاقي في هذا المجال، ويحث فيها أبناء الوطن كل أبناء الوطن، إلى وقفة رحيمة مع أبناء من هذا الوطن، هم بأمس الحاجة إلى دعم ومساندة الآخرين من أبناء هذا الوطن. ومن هذه الحقائق والأرقام التي من الضروري أن يتعرف عليها الجميع، من أجل أن يدرك الجميع واجبهم ومسؤوليتهم الدينية والأخلاقية والإنسانية والوطنية، من هذه الحقائق: أن مرضى الفشل الكلوي في المملكة ارتفع عددهم إلى أكثر من 11 ألف مريض، بزيادة تصل إلى 9 في المائة سنويا، وبعض هؤلاء غير قادرين على نفقات الغسيل الكلوي، أو قيمة الأدوية اللازمة والضرورية، وحتى تكاليف الرعاية الطبية الطارئة، مع الالتفات إلى صعوبة التعايش مع هذا المرض من الناحية العلاجية والاجتماعية. الوضع الذي دعا جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، إلى إطلاق برنامج رعاية غسيل دموي لمرضى الفشل الكلوي المحتاجين، وقد خدم هذا البرنامج منذ انطلاقته في 1/1/1428ه أكثر من 700 مريض، بتكلفة سنوية قدرها 80 مليونا و500 ألف ريال. وتسعى الجمعية للوصول بخدماتها لجميع مرضى الفشل الكلوي في جميع مناطق المملكة، ووقعت لهذا الغرض 28 اتفاقية مع عدد من الجمعيات الخيرية، وسوف تصل إلى 40 اتفاقية لضمان شمول جميع مناطق المملكة. ومع ازدياد عدد المصابين بهذا المرض سنويا، وارتفاع معدل تكلفة العلاج للمريض الواحد إلى 115 ألف ريال سنويا، وصرف أكثر من 12 مليون ريال على العمليات المصاحبة للغسيل، برزت الحاجة الملحة إلى تكاتف جميع أبناء المجتمع السعودي مع حملة الجمعية في التوعية بأسباب الفشل الكلوي، وطرق الوقاية والعلاج، والدعوة للتبرع بالأعضاء، والمساهمة في التبرع الشهري عبر رسالة جوالSMS إسهاما في زيادة الوعي، ورفع المعاناة عن إخواننا المرضى. ومنذ انطلاق البرنامج تبرع عن طريق الرسائل للجمعية لمرة واحدة مليونان ونصف المليون، وبلغ عدد المتبرعين لعدة مرات أكثر من مليون وثلاثمائة ألف، أسهمت هذه التبرعات في إجراء أكثر من مائتي ألف جلسة غسيل دموي خلال العامين الماضيين. وتأمل الجمعية زيادة عدد المشاركين بالتبرع شهريا عن طريق شركات الاتصالات، لأن هذا سيمكن الجمعية من الاستمرار في علاج مرضى الفشل الكلوي الحاليين، والالتزام بقبول المزيد من المرضى الآخرين. وما تطلبه الجمعية هو قدر بسيط بمقدور الجميع القيام به، ولعل الجمعية حينما قدرت هذا المبلغ الميسور أرادت أن تحسس الجميع بواجبهم، والذي هو واجب إنساني وأخلاقي قبل كل شيء، يبقى مع الإنسان ثوابا وتوفيقا، وراحة بال، ودفع بلاء في الدنيا والآخرة. وعلينا أن نتذكر أن في هذا الوطن العزيز أبناء ينظرون إلينا، وعلينا أن ننظر إليهم ونديم النظر إليهم، لأنهم يستحقون ذلك دوما. وبدوري أتقدم بالشكر الجزيل للأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز على رسالته الكريمة، وعلى هذا العمل الإنساني النبيل الذي تنهض به جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 115 مسافة ثم الرسالة