«كان لتزامن إجازة الصيف مع رمضان دور مباشر في عودة الجلسات الرمضانية إلى القرى» بهذه الكلمات صدر عائض البلاهدي حديثه وهو يسترجع ذكرى الجلسات الرمضانية التي افتقدتها قريتهم منذ أكثر من ثلاثين عاما. ويعود البلاهدي بحنينه وذكرياته ليصوم في قريته (كتنة) جنوبي الطائف، بعد أن افتقد ما تحمله من عادات رمضانية جميلة، وغادرها إلى شركة أرامكو السعودية حيث يعمل منذ ثلاثين عاما، ويؤكد أن أهالي قريته اتفقوا أخيرا على التناوب لاستضافة جلساتهم الرمضانية في منازلهم، لا سيما وأن الكثيرين منهم حن إلى أجواء القرية، وعاد ليقضي رمضان فيها محددين موعد الجلسات الرمضانية بعد الفراغ من صلاة التراويح، حيث يقضي أهالي القرية جلستهم في تذكر أيام رمضان قديما، ويتناولون طعام العشاء سويا، ثم يغادرون إلى منازلهم. وكانت هذه العادة موجودة في قرى الطائف لكنها انقطعت بسبب انتقال أبناء القرى إلى العمل خارجها.