لم يدر بخلد مقيم إثيوبي أن عمله كسمسار للخادمات غير النظاميات والهاربات سيوقعه في قبضة الجهات الأمنية ويقوده إلى الحبس. بدأت خيوط القضية بوصول معلومات عن نشاط أفريقي في تشغيل الخادمات واختياره مخبأه في شقة في الطابق الثاني في الحرة الغربية، حيث يستدل الزبائن الراغبون في استخدام الهاربات على الوكر من خلال قطعة قماش سوداء يضعها السمسار على إحدى النوافذ المطلة على الشارع، غير أن وحدة البحث والتحري التابعة لجوازات المدينةالمنورة رصدت تحركاته عن طريق المخبرين وكشفت حيلته ليتم دهم الموقع في الحال. وعثر أفراد الجوازات في المخبأ على عدد من الخادمات الهاربات. حاول السمسار الأثيوبي الهرب من الموقع أثناء مشاهدته أفراد الجوازات، لكن تمت محاصرته وشل حركته ومنعه من الهروب. واعترف المتهم بنشاطه المخالف وتورطه في تحريض الخادمات على الهرب وتشغيلهن لدى الغير. تابع عملية الدهم مدير جوازات المدينةالمنورة العميد محمد سعد الفقير، وأشرف عليها ميدانيا قائد دوريات جوازات المدينةالمنورة العقيد فهد المحمدي، فيما نفذها أفراد الجوازات وقسم البحث والتحري.