أدان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس قرار الحكومة الإسرائيلية نشر بيوت جاهزة في ثماني مستوطنات في الضفة الغربية. وأفاد عريقات أننا ندين بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية مواصلة الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، معتبرا أن التوقيت الذي تبذل فيه الجهود الدولية، وخاصة الأمريكية لانطلاق المفاوضات، وفي الوقت الذي يتم تهيئة الظروف لهذ المفاوضات، تضع الحكومة الإسرائيلية المزيد من العراقيل من خلال البناء الاستيطاني في ثماني مستوطنات في الضفة الغربية. وندد بإعلان الحكومة الإسرائيلية رفضها بيان الرباعية الدولية قبل صدوره، معتبرا أن «إعلان الحكومة الإسرائيلية رفضها بيان الرباعية الدولية قبل صدوره، هو إمعان في رفض عملية سلام جادة ويدل، بوضوح أن هذه الحكومة لديها برنامج آخر غير برنامج السلام والاستقرار في المنطقة». وأشارت مصادر في السلطة الفلسطينية في حديث ل «عكاظ» أن السماح بنشر 23 من البيوت الجاهزة في ثماني مستوطنات يهودية في الضفة الغربية يعكس عدم رغبة تل أبيب وقف مشاريع الاستيطان الأمر الذي سينعكس سلبيا على إمكانية استئناف المفاوضات المباشرة، مؤكدة أن الاستيطان عدو للسلام ويجب وقفه فورا . وكان مسؤول إسرائيلي كبير أعلن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو سمح بنشر 23 من البيوت الجاهزة في ثماني مستوطنات يهودية في الضفة الغربية لاستخدامها كقاعات تدريس. وأضاف المسؤول، طالبا عدم ذكر اسمه، أن هذا القرار اتخذ «بسبب مشاكل أمنية للتلاميذ في بعض قاعات الدرس القديمة قبل أسبوعين من بدء السنة الدراسية». وفي نهاية نوفبمر 2009، أعلنت الحكومة الإسرائيلية، نزولا عند ضعط الولاياتالمتحدة، تعليق عمليات البناء الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية لستة أشهر بهدف تحريك مفاوضات السلام مع الفلسطينيين المجمدة منذ حرب قطاع غزة (من 27 ديسمبر 2008 إلى 18 يناير 2009). ولم يشمل قرار التعليق، الذي يفترض أن ينتهي في سبتمبر، القدسالشرقية التي ضمتها إسرائيل بعد احتلالها في 1967. ويشترط الفلسطينيون قبل استئناف المفاوضات المباشرة وقف الاستيطان تماما، بما في ذلك في القدسالشرقية التي يريدون أن يجعلوا منها عاصمة دولتهم المقبلة. ويقيم 300 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية.