اعتبر عدد من السفراء السعوديين في الخارج أن الفقيد غازي القصيبي كان من الدبلوماسيين المحترفين واللامعين، حيث ساهم بشكل كبير في الدفاع عن قضايا المملكة، ودعم القضايا العريية والإسلامية في المحافل الدولية. وأفادوا في تصريحات ل «عكاظ»، أن القصيبي لعب دورا إيجابيا في توضيح مواقف المملكة الإيجابية إزاء تعزيز الأمن والسلم، ليس في المنطقة وحسب، بل في العالم، فضلا عن دوره في تكريس ثقافة الاعتدال والتعايش السلمي والسلام وحوار الحضارات. وأوضح السفير السعودي في بيروت علي عسيري أن القصيبي رحمه الله كان من السفراء السعوديين الذين مثلوا المملكة خير تمثيل في المحافل الدولية وشارك بإيجابية في دعم مواقف المملكة في تعزيز السلام في الشرق الأوسط وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني ومكافحة الإرهاب داخليا وخارجيا. وتابع قائلا إن الفقيد يعتبر من أخلص رجالات المملكة، وبوفاته خسرنا شخصية لامعة ومهمة، مؤكدا أن حالة الحزن على وفاته ليست للمملكة فقط، بل هناك حالة حزن عربية. وأشار أن الفقيد كان له فضل كبير في تطوير وتدعيم العلاقات السعودية البريطانية إبان تقلده منصب سفير المملكة في لندن، موضحا أن القصيبي خدم بلاده بكل إخلاص وتفان، ولقد كان رحمه الله شخصية محنكة من طراز فريد. من جهته، أفاد السفير السعودي في بنجلاديش الدكتور عبدالله البصيري أن الفقيد كان من الدبلوماسيين المحنكين، وترك بصمات إيجابية في مجال السلك الدبلوماسي وساهم في توضيح مواقف المملكة الداعمة للحق على المستوى العربي والإسلامي والدولي. وأضاف أن الفقيد تقلد منصب السفير السعودي في بريطانيا في حقبة تاريخية مهمة، وحظي بفائق الاحترام والتقدير في محيط السلك الدبلوماسي لجهوده في دعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية في المحافل الدولية. وقال إن الفقيد كان علما من أعلام الدبلوماسية السعودية في الخارج، ومشهودا له بالتفاني والحكمة والإخلاص والسداد والرؤية الثاقبة. أما السفير السعودي في نيودلهي فيصل بن طراد قال لقد قدم الفقيد ثمرة شبابه ورهن حياته لخدمة بلاده وتحمل المسؤوليات الجسام خلال مشواره السياسي الطويل، مدافعا عن وطنه وأمته العربية والإسلامية، موضحا أنه كانت للفقيد مساهماته الواضحة والجلية في إرساء السلام والحرص على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، ودعم مواقف المملكة في المحافل العربية والدولية. وقال لقد فقدنا الدبلوماسي والأديب والإنسان والشخصية التي جمعت مابين الثقافة والأدب والدبلوماسية والإدارة. وقال لقد فقدنا صديقا وأخا عزيزا وواحدا من أبناء المملكة المخلصين والذي سيفتقده الوطن. وعزاؤنا أنه في المثوى المعد للرجال الصالحين الذين تبقى ذكراهم حية في القلوب.